الذهب: المعادن الثمينة تنتج رحلة وعرة لأعلى ولأسفل
أظهر الذهب بوضوح شهراً مضطرباً من النتائج في نوفمبر ويجب على المتداولين الاستعداد لاحتمالية وجود رحلة بنفس الصخب.
يتم تداول الذهب أقل قليلاً من مفترق الطرق عند 1800.00، اعتباراً من كتابة هذه السطور حيث يتهيء شهر ديسمبر للبدأ. قد يعتقد المضاربون الذين لم ينتبهوا كثيراً أن الذهب لم يشهد حركة سعرية كبيرة خلال الأسابيع الأربعة الماضية. بدأ المعدن الثمين في نوفمبر بالقرب من المستوى 1780.00، ويمكن اعتبار سعر اليوم أنه حقق مكاسب جيدة بمقدار 20.00 دولار فقط للأونصة. ومع ذلك، ليس هذا هو الواقع، لأن الذهب يتم تداوله بطريقة نشطة، وأظهر تقلباً مضطرباً إلى حدٍ ما.
في الثالث من نوفمبر، تم تداول الذهب في محيط 1756.00 وفي السادس عشر من الشهر، وصل الذهب إلى أعلى مستوى له عند 1878.00 تقريباً. بعد وصوله إلى قمة شهر نوفمبر، تراجع الذهب إلى أدنى مستوى عند 1777.00 تقريباً في الرابع والعشرين. ومنذ ذلك الحين، ازدهرت الأخبار حول المتحور الجديد لفيروس كورونا ووضع مستثمري الملاذ الآمن في حالة تأهب قصوى دون التسبب بأي فوضى حتى الآن. شوهد ارتفاع 1815.00 في 26 نوفمبر، لكن سعر السلعة قد انعكس تنازلياً منذ ذلك الحين. هل سيضرب التقلب مرة أخرى قريباً؟
من المحتمل أن يشعر المتداولين الفنيون والأساسيون بالحيرة تجاه نتائج الذهب في الأسابيع الأربعة الماضية. قامت الارتفاعات التي تم تسجيلها في نوفمبر باختبار قيم لم نشهدها منذ يونيو من هذا العام، بينما تعكس الانخفاضات مستويات الدعم التي كانت تعمل بشكل كبير كمخفف للصدمة منذ أغسطس مع حدوث تذبذب عرضي فيما يتعلق بالقيمة. وصل الذهب إلى المستوى 1720.00 في التاسع عشر من سبتمبر، وشهد انهياراً سريعاً في الأسبوع الثاني من أغسطس بسبب اختلال التوازن في السوق عندما تسببت صفقة مضاربة كبيرة لانطلاق سعر الذهب للأسفل مؤقتاً ووصل إلى القرب من المستوى 1680.00. متداولو العملات المشفرة ليسوا الوحيدين الذين يتعاملون مع تحركات الأسعار الهائلة.
توقعات الذهب لشهر ديسمبر:
نطاق سعر المضاربة للذهب هو من 1747.00 إلى 1869.00.
السؤال هو إلى أين سيذهب الذهب من هنا. من الناحية الفنية والأساسية، يجب مراقبة الذهب بعناية. إذا استمر التداول ما دون المستوى 1800.00، ولكنه قادر على المحافظة على الدعم بالقرب من نسب 1790.00 إلى 1775.00 دون اختراق تنازلي بشكل كبير، فقد تكون هذه منطقة جيدة لشراء الذهب والبحث عن حركة سعرية تصاعدية.
يتم تحذير المتداولين من أنه يجب استخدام مقدار معتدل من الرافعة المالية والتأكد من أن أوامر وقف الخسارة الخاصة بهم تعمل. إذا اخترق الذهب المستوى 1773.00، فقد يشير ذلك إلى موجة بيع إضافية، والتي قد تختبر المستوى 1765.00. إذا حدث هذا، فقد يثبت أن الذهب في ذروة بيع على المدى المتوسط.
ومع ذلك، فإن التداول قصير الأجل والمساعي طويلة الأجل هي آفاق مختلفة تماماً. الذهب باعتباره عقداً طويل الأمد، فإن كان من الممكن شرائه دون المستوى 1775.00، فسوف يبدو ذلك مركز مثير للاهتمام إلى حدٍ ما. ومع ذلك، يحتاج المتداولون على المدى القصير إلى التعامل مع احتمالية تحمل الرسوم، لذا فإن توقعات ستة أشهر وسنة واحدة ليست مناسبة في معظم الحالات.
أظهر الذهب أن المشترين لا يزالون نشيطين وأن قدرة السلعة على الصعود إلى ما يقرب من 1880.00 في منتصف نوفمبر هي تذكير قوي بهذه الحقيقة. سيظل الذهب متقلباً بالتأكيد، ولكن إذا كان المضارب تصاعدياً وأراد شراء الذهب دون المستوى 1800.00 والبحث عن اندفاعات قصيرة للأعلى تتحدى النسب من 1805.00 إلى 1815.00، فلا يمكن لومهم. قد يرغب متداولو الذهب الحذرون انتظار اختبار آخر للانخفاضات التي تلامس مستويات الدعم القريبة. الذهب لديه احتمالية تشكيل سيناريو المخاطرة والمكافأة لتقديم المزيد من الحركة للأعلى مقارنة بإمكانية التحرك للأسفل بعنف.
