صعدت أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية بنسبة بلغت 3.06% ليستقر على سعر 3.969 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 2.64%، ليسير بذلك في طريقه الصحيح لتحقيق مكاسب للجلسة الرابعة من أصل خمس جلسات متتالية.
خلال الأسبوع الماضي أغلق السعر بعيداً عن أدنى مستويات الأسبوع مسجلاً خسائر بنسبة بلغت -4.68% وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.
ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي خلال الربع الثالث، ووصلت إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات وسط احتياجات التبريد القوية في أواخر الصيف وتزايد الطلب على الغاز في التخزين قبل فصل الشتاء على الصعيدين المحلي (داخل الولايات المتحدة) والعالمي. في حين أن الأسعار قد تراجعت في الأسابيع الأخيرة وسط بداية معتدلة لموسم التدفئة، لا تزال العقود الآجلة لـ Henry Hub متقدمة جدًا عن مستويات العام السابق.
ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي يوم الجمعة على خلفية توقعات تدعو إلى ارتفاع الطلب على التدفئة في أسبوعين بسبب درجات الحرارة الباردة الموسمية. فاجأت قوة السوق بعض المتداولين لأن التوقعات العامة للطقس لا تزال تدعو إلى درجات حرارة أكثر اعتدالًا من المعتاد حتى أواخر ديسمبر/ كانون الأول.
على الرغم من ارتفاع يوم الجمعة، إلا أن العقود الآجلة لا تزال تنخفض بأكثر من 3٪ خلال الأسبوع، وتُعزى معظم الخسائر إلى انخفاض يوم الاثنين بأكثر من 10٪.
تقنياً جاء ارتفاع السعر نتيجة ثبات مستوى الدعم المهم 3.738 الذي أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي خاصة مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليحاول أيضاً في الوقت نفسه تصريف البعض من هذا التشبع البيعي.
ولكن يظل الاتجاه المسيطر هو الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن مازلنا نرجح عودة انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم 3.738، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 3.122.