ارتفعت أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.88% ليستقر على سعر 4.088 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد تراجعها قليلاً بتداولات أمس الثلاثاء بنسبة بلغت -1.11%.
حافظت العقود الآجلة للغاز الطبيعي على المكاسب التي تراكمت في بداية أسبوع عطلة رأس السنة، حيث تراجعت بضعة بنسات فقط مع ارتفاع درجات الحرارة في التوقعات. استقر عقد Nymex لشهر يناير/ كانون الثاني يوم الثلاثاء عند 4.055 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد نصف سنت فقط من إغلاق يوم الاثنين. وانخفض عقد فبراير/ شباط بنحو 5.7 سنت إلى 3.885 دولار.
اكتسبت أسعار الغاز الفورية NGI's Spot Gas National Avg زخمًا في كل منطقة من مناطق الولايات المتحدة باستثناء الساحل الشرقي حيث ارتفع بمقدار 9.5 سنت إلى 4.125 دولار.
الأسبوع بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة فترة متقلبة بشكل ملحوظ بالنسبة لعقود Nymex الآجلة، مع تقلبات كبيرة وأحجام تداول ضعيفة مع اقتراب العام من نهايته. وفي يوم الثلاثاء تم تداول حوالي 31 ألف عقد للشهر الفوري فقط، مقارنة بأكثر من 107 آلاف عقد في فبراير.
في غضون ذلك أظهرت بيانات بلومبرج استقرار الإنتاج في الولايات المتحدة بالقرب من 97 مليار قدم مكعب في اليوم، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال محللو "إيجيس هيدجينج سوليوشنز" إن الزيادة تعكس دفعة العرض في العام الماضي مع اقتراب نهاية العام". وفقًا للشركة يبلغ متوسط إنتاج ديسمبر/ كانون الأول 4 مليار قدم مكعب في اليوم سنويًا.
في الوقت نفسه بلغ الطلب على الغاز الطبيعي المسال لتغذية الغاز حوالي 12.5 مليار قدم مكعب في اليوم يوم الثلاثاء، بالقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق على الرغم من التراجع الكبير في أسعار الغاز العالمية. في أوروبا تراجعت أسعار الغاز في الأيام الأخيرة من مستوياتها القياسية المرتفعة التي سحبت شحنات الغاز الطبيعي المسال بعيدًا عن آسيا. التراجع الذي يرجع جزئيًا إلى الطقس الأكثر دفئًا والطلب الباهت في العطلات أعاد الأسعار الأوروبية إلى الانخفاض مقارنة بالأسعار الآسيوية.
تقنياً حاول الغاز الطبيعي بتداولاته الأخيرة تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، حيث أن الاتجاه المسيطر هو الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كما يعاني السعر من استمرار الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وأخيراً نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بالرغم من استمرار توارد الإشارات الإيجابية منها، ولكنها وصلت لمستويات مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
ولهذا نحن نرجح انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة ثبات مستوى المقاومة الحالي 4.214، ليستهدف من جديد مستوى الدعم المحوري 3.738 استعداداً لكسره.