استقرت أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) على انخفاض خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.86% ليستقر على سعر 3.788 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد انخفاضها بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت -6.06%. خلال تداولات الأسبوع الماضي والقصير بسبب عطلة عيد الميلاد يوم الجمعة ارتفع السعر بنسبة بلغت 1.89%.
تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي NGF22 بنسبة 6.2٪ لتغلق على سعر 3.7310 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية على نايمكس، تاركة عقد الولايات المتحدة مع مكاسب أسبوعية بنسبة 1.1٪. تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا، حيث انخفض السعر على منصة TTF في هولندا بنسبة 24٪ بعد ارتفاعه في وقت سابق من الأسبوع الماضي حيث انعكست تدفقات الغاز من روسيا إلى أوروبا عائدة إلى الشرق.
أدى شح الإمدادات والانخفاض الحاد في التدفقات الروسية وسط التوترات المتزايدة بين موسكو وأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، مع استمرار ارتفاع العقود الآجلة في هولندا بأكثر من 56٪ في ديسمبر/ كانون الأول.
جاء تراجع يوم الخميس في الوقت الذي تم فيه تعديل توقعات الطقس لأوروبا، ولم تظهر موجة برد على المدى القريب.
أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس عن سحب 55 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي من التخزين في الأسبوع المنتهي في 17 ديسمبر. وكان محللون استطلعت آراؤهم ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس يتوقعون في المتوسط سحب 57 مليار قدم مكعب.
تقنياً يسيطر الاتجاه التصحيحي الهابط على حركة سعر الغاز الطبيعي خلال تداولاته الأخيرة على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها، ما يضاعف من الضغوط السلبية على تداولاته القادمة.
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم الحالي 3.738، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 3.315