تراجعت أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية بنسبة بلغت -2.70% ليستقر على سعر 3.693 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.48%، وذلك بعدما سجل أعلى سعر له خلال الجلسة عند 4.051 دولار.
أدت التوقعات الأكثر برودة في عطلة نهاية الأسبوع إلى رفع العقود الآجلة للغاز الطبيعي مرة أخرى إلى ما فوق 4.000 دولار / مليون وحدة حرارية بريطانية في وقت مبكر من جلسة يوم الاثنين. مع ذلك لم تدم المكاسب طويلاً لأن بيانات الطقس اللاحقة تراجعت عن البرودة وأرسلت عقود الغاز الآجلة لشهر يناير/ كانون الثاني Nymex إلى الانخفاض بنحو 13.1 سنت إلى 3.794 دولار. وانخفض عقد فبراير/ شباط بنحو 12.8 سنت إلى 3.761 دولار.
في غضون ذلك تستمر صورة العرض في التحسن مما يحد من احتمالية استمرار أي مكاسب ضخمة. حيث تشير التقديرات المبكرة لتقرير المخزونات في الولايات المتحدة لهذا الأسبوع إلى سحب بين 77 و 93 مليار قدم مكعب. قامت NGI بنمذجة رسم 89 مليار قدم مكعب.
سيقارن هذا مع سحب 118 مليار قدم مكعب سجلته إدارة معلومات الطاقة في الفترة نفسها من العام الماضي ومتوسط سحب 114 مليار قدم مكعب لمدة خمس سنوات.
وفي الوقت نفسه من المتوقع أن يظل الطلب على الصادرات الأمريكية قوياً طوال فصل الشتاء بشكل عام، ويرجع ذلك في الغالب إلى صادرات الغاز الطبيعي المسال، ولكن قد تكون هناك بعض التقلبات.
تقنياً يسيطر الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، ويستمر الضغط السلبي لتداولات الغاز الطبيهي دون متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليستقر السعر دون مستوى الدعم المهم 3.738 ما يوحي باقتراب كسر هذا الدعم حيث نريد الإغلاق دونه بنسبة لا تقل عن 3% حتى يتأكد لنا كسره، وقد جاء انخفاض السعر بالرغم من بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
ولهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة تأكيد كسره للدعم 3.738، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 3.122.