انتعش مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL ارتفاعاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب حادة في آخر جلساته بنسبة بلغت 1.82% ليكسب المؤشر نحو 617.75 نقطة ليستقر على مستوى 34,639.80، وذلك بعد تراجعه بتداولات يوم الأربعاء بنسبة -1.34%.
أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الخميس أن مطالبات البطالة الأولية ارتفعت بنحو 28 ألف لتصل إلى 222 ألف مطالبة خلال أسبوع عيد الشكر.
يأتي الاختبار الحقيقي لسوق الوظائف يوم الجمعة، عندما ينشر مكتب إحصاءات العمل تقرير التوظيف لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني. حيث يتوقع الاقتصاديون مكاسب في الرواتب بمقدار 573 ألف، والتي ستكون أعلى من نتيجة أكتوبر/ تشرين الأول عند 531 ألف. قد تكون هذه القوة في سوق العمل علامة جيدة للاقتصاد، ولكنها قد تشجع بنك الاحتياطي الفيدرالي على تقليل الدعم الاقتصادي بسرعة إلى حد ما.
في غضون ذلك كان مجلس النواب مستعدًا لتمرير تمديد للتمويل الحكومي حتى 18 فبراير/ شباط، في محاولة لتجنب الإغلاق الجزئي في نهاية هذا الأسبوع، والذي قال بعض المحللين إنه يضيف بعض الدعم الإضافي للأسهم.
تقنياً جاء ارتفاع المؤشر نتيجة ثبات مستوى الدعم المهم والرئيسي 34,000، وقد تزامن ذلك مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ما أكسب المؤشر بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على تحقيق تلك المكاسب القوية في آخر جلساته، ليحاول بذلك تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة على المدى القصير، وليحاول في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه البيعي.
ولكن بالرغم من ارتفاع المؤشر الأخير إلا أنه يظل متأثراً بكسره لخط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا وطيلة استقراره دون مستوى المقاومة الرئيسي 35,000 نرجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 34,000 استعداداً لكسره.