ارتفعت قليلاً أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية طفيفة بنسبة بلغت 2.17% ليستقر على سعر 3.772 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.32%.
في الولايات المتحدة تتحسن توقعات تكاليف التدفئة المنزلية هذا الشتاء بشكل ملحوظ. انخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى النصف تقريبًا خلال الشهرين الماضيين. انخفض الغاز الطبيعي بأكثر من 11٪ يوم الاثنين، وهو أسوأ يوم له منذ يناير 2019، إلى 3.66 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. هذا هو أدنى مستوى منذ 15 يوليو/ تموز.
بطبيعة الحال فإن التدخل الذي تقوده الولايات المتحدة في أسواق الطاقة ليس السبب الوحيد في تراجع أسعار السلعة، حيث تلقت أسعار الطاقة ضربة كبيرة بعد ظهور متغير فيروس كورونا أوميكرون، مما أثار مخاوف من ضعف الطلب على البنزين ووقود الطائرات والديزل. انهار النفط الخام يوم الجمعة السوداء بأكبر قدر منذ أبريل/ نيسان 2020.
في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول مع انتشار المخاوف من حدوث نقص على النمط الأوروبي، وصل الغاز الطبيعي إلى 6.47 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. كان هذا أعلى مستوى منذ فبراير2014.
انخفض الغاز الطبيعي جزئيًا بسبب حقيقة أن درجات الحرارة في جميع أنحاء الولايات المتحدة كانت أكثر دفئًا من المعتاد. وقد أدى ذلك إلى تخفيف الطلب على الغاز الطبيعي، وهو الطريقة الأكثر شيوعًا لتدفئة المنازل.
تقنياً جاء ارتفاع السعر الأخير على اثر ثبات مستوى الدعم الحالي 3.738، ما أكسبه القليل من الزخم الإيجابي الذي ساعده على تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وليحاول في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها.
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، مع تأثره بكسر خط اتجاه صاعد في وقت سابق، وبضغط سلبي متواصل لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نرجح عودة انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم 3.738، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 3.122.