انخفض مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.48% ليفقد المؤشر نحو -532.20 نقطة جديدة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 35,365.45، وذلك تراجعه بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت -0.08%. خلال تداولات الأسبوع الماضي انخفض المؤشر بنسبة -1.68%.
بعد رد الفعل المبدئي على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بهدوء نسبي على الأسواق، بيعت الأسهم بحدة يوم الخميس واستمرت في الانخفاض حتى نهاية الأسبوع.
كتب ماركو كولانوفيتش الخبير الاستراتيجي في JP Morgan في مذكرة له يوم الجمعة: " أن الأسهم الأمريكية في المتوسط انخفضت بنسبة 28٪ عن أعلى مستوياتها هذا العام، في حين أن السوق العريض (وفقًا لمؤشر Russell 3000) قد ارتفع بنحو 22٪، الاختلاف غير معروف لنا، ويشير إلى تجاوز غير مسبوق تاريخيًا في بيع أسهم أصغر وأكثر تقلبًا وذات قيمة ودورية في الأسابيع الأربعة الماضية ".
في هذه الأثناء حذر الرئيس جو بايدن يوم الخميس خلال تصريحات في إحاطة بالبيت الأبيض من أن المستشفيات يمكن أن تمتلئ بالمصابين، لأن متحور omicron ينتشر بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، معلناً احتمال أن تشهد البلاد "شتاء من المرض الشديد والموت". أثار تقدم المرض بعض الشكوك حول الاقتصاد ورد فعل البنوك المركزية على الوباء المستمر.
تقنياً يأتي انخفاض المؤشر مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، لنعزي هذا التراجع كمحاولة منه لاكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ليظل بهذا الإغلاق مستنداً لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا مازلنا نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم الرئيسي 35,000، ليستهدف مستوى مقاومته القياسي عند 36,565.73.