تراجع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.17% ليفقد المؤشر نحو -59.71 نقطة ليستقر على مستوى 34,580.99، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات يوم الخميس بنسبة 1.82%، خلال الأسبوع الماضي انخفض المؤشر للأسبوع الرابع على التوالي بنسبة بلغت -0.91%،
كان تقرير الوظائف لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني والذي ظهر يوم الجمعة متبايناً، فعلى السطح بدا تقرير الوظائف لشهر نوفمبر مروعًا، لكن التفاصيل تقدم إشارات أولية على أن نقص العمالة في الولايات المتحدة ربما بدأ في الانتهاء.
أنهت الأسواق على انخفاض حيث أظهر تقرير من وزارة العمل أنه تم خلق 210 آلاف وظيفة جديدة فقط في الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو أقل بكثير من تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت وول ستريت جورنال أرائهم بتحقيق مكاسب قدرها 573 ألف وظيفة جديدة. ومع ذلك كان هناك ما يكفي من الإيجابيات المتصورة في الأرقام التي أعادت إشعال المخاوف من الوتيرة العنيفة لتشديد الأوضاع المالية من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
ولكن على الجانب الجيد في تقرير الوظائف هو أنه عاد حوالي 594 ألف شخص إلى القوى العاملة في نوفمبر، مع ارتفاع ما يسمى بمعدل المشاركة إلى 61.8٪. كما انخفض معدل البطالة إلى 4.2٪ من 4.6٪، ملامسا مستوى منخفضا جديدا منذ بداية الجائحة.
في تقارير اقتصادية أخرى يوم الجمعة كانت القراءة الأخيرة لمؤشر مديري المشتريات في IHS Markit الموجهة لقطاع الخدمات في شهر نوفمبر 58 مقابل القراءة الأولية البالغة 57. وارتفعت قراءة الخدمات التي تتم مراقبتها عن كثب من معهد إدارة التوريد إلى 69.1 في نوفمبر من 66.7 فوق التوقعات. تشير القراءة 50 أو أفضل إلى التحسن، ارتفعت طلبيات المصانع الأمريكية بنسبة 1٪ في أكتوبر/ تشرين الأول.
وعلى صعيد السياسة الأمريكية أدى إقرار الكونجرس في وقت متأخر من يوم الخميس لتمديد قصير الأجل للتمويل الحكومي، حتى 18 فبراير/ شباط، إلى تجنب الإغلاق الجزئي بعد حل أزمة بشأن قواعد اللقاح. يوم الجمعة وقع الرئيس جو بايدن على مشروع القانون ليصبح قانونًا لإبقاء الحكومة الفيدرالية تعمل.
تقنياً يعاني المؤشر من استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير وتأثره بكسر خط اتجاه صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بعدما حاول المؤشر بتداولاته السابقة تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات الإيجابية منها، ويبدو أن ذلك تسبب في كبح خسائر المؤشر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نتوقع انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 35,000، ليستهدف مستوى الدعم الرئيسي 34,000.