حاول اليورو الارتفاع بداية جلسة الثلاثاء، لكنه تخلى عن المكاسب وتوجه نحو المستوى 1.13. قام هذا السوق بالتراجع بقوة مؤخراً ويبدو أنه مستعد للانخفاض كثيراً. بصراحة، كان الدولار الأمريكي بمثابة كرة مدمرة بعض الشيء مقابل معظم العملات، حيث كان اليورو هو كيس الملاكمة المفضل مؤخراً. يعد اختراق المستوى 1.14 أحدث علامة على ضعف اليورو، حيث يستمر البنك المركزي الأوروبي بالظهور بشكل متساهل للغاية مع سياسته النقدية، بينما يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي التشديد. سيستمر تناقص مشتريات السندات في الولايات المتحدة بالتأثير بشكل سيئ على العملات الأخرى، حيث يُظهر هذا الاختلاف الهائل بين الاقتصادات.
علاوة على ذلك، شهدنا صدور رقم مبيعات تجزئة أقوى مما كان متوقعاً في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تفاقم الوضع برمته. ومع ذلك، من المرجح أن يستمر السوق برؤية الكثير من القوة للدولار الأمريكي حول العالم، ولن يختلف اليورو بالطبع. في الواقع، يتعرض اليورو للهزيمة ليس فقط بسبب حقيقة أن البنك المركزي الأوروبي متساهل، ولكن يبدو أن كلاً من ألمانيا والنمسا على الأرجح سيغلقان مرة أخرى، وهذا بالطبع يضر بالتوقعات الاقتصادية في تلك البلدان.
طالما أن هذا هو الحال، فأنا لا أرى سيناريو يرتفع فيه هذا السوق بأي تحول كبير. صحيح أننا قد نحصل على الارتداد العرضي، ولكن يجب بيع هذا الارتداد عند أول علامات الإرهاق. كان اليورو هو الانهيار الأول، لكنني الآن بدأت أرى الاحتمال نفسه مع العملات الأخرى مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، وحتى الجنيه البريطاني بدأ يبدو ضعيفاً للغاية. في هذه المرحلة، ليس لدي سيناريو أقوم فيه بشراء اليورو، ولكن إذا تغيرت الأمور، سأكون أول من يبلغك بذلك. من وجهة نظر هيكلية، سنحتاج إلى تجاوز المستوى 1.16، لكن يبدو أن ذلك غير مرجح بشكل غير عادي في هذه المرحلة من الزمن.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView