تراجعت أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -3.48% لتستقر على سعر 4.860 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد أن ارتفاعها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 3.62%.
انخفضت أسعار الغاز الطبيعي هذا الشهر، حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الإمدادات إلى تخفيف المخاوف من أزمة الطاقة العالمية. ولكن الآن نشهد تراجعاً في مخزونات الغاز الطبيعي، وهذا يعطي المستثمرين فرصة أخرى للشراء في السلعة.
ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي يوم الجمعة للمرة الرابعة في جلسات التداول الخمس في الأسبوع الماضي، مدعومة بالمستويات القوية المستمرة للصادرات الأمريكية والتوقعات بزيادة الطلب المدفوع بالطقس في الأسابيع المقبلة.
في حين تذبذبت التوقعات من يوم لآخر هذا الشهر، قالت خدمات الطقس حسب الطلب يوم الجمعة إن النموذج الأوروبي "أظهر نظرة أكثر خطورة من البرودة المحتملة في نهاية هذا الشهر وأوائل ديسمبر/ كانون الأول".
ومع ذلك فإن التوقعات بعيدة المدى تتطلب طقسًا أكثر برودة في شمال الولايات المتحدة في ديسمبر. بالإضافة إلى ذلك تشير التوقعات متوسطة المدى إلى برودة الطقس في مساحات شاسعة من أوروبا في أواخر هذا الشهر وبداية الشهر التالي. يأتي هذا في وقت تكون فيه البلدان في جميع أنحاء القارة لديها نقص في مخزونات الغاز لديها وتدفع ثمناً أكبر لاستيراد الغاز الطبيعي المسال الأمريكي (LNG).
تقنياً يسيطر الاتجاه التصحيحي الهابط على تداولات الغاز الطبيعي الأخيرة بالمدى القصير، مع معاناته أيضاً من الضغط السلبي المستمر بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وقد حاول السعر بتداولاته السابقة تصريف تشبعه البيعي الذي كان واضحاً بمؤشرات القوة النسبية، ويبدو أنه نجح في ذلك حيث نلاحظ الآن بدء ظهور تقاطع سلبي مرة أخرى بها.
ولهذا فتوقعاتنا السلبية كما هي فنحن نتوقع انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم 4.742، ليتأكد لنا صحة النموذج الفني السلبي المتكون وهو نموذج الرأس والكتفين، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وليزيد من الضغط السلبي على السعر ليستهدف بعدها مستوى الدعم 4.214.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView