انخفضت أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.94% لتستقر على سعر 5.464 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعدما تراجعت بتداولات أمس بنسبة بلغت -3.25%.
ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس أن المخزونات المحلية من الغاز الطبيعي ارتفعت بمقدار 63 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 29 أكتوبر/ تشرين الأول. وكان ذلك أقل من متوسط الزيادة البالغة 70 مليار قدم مكعب التي توقعها محللون استطلعت آراؤهم ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس.
بالرغم من تراجع السلعة أمس إلا أن الأسعار انتعشت في تعاملات المتأخرة، حيث حول السوق تركيزه مرة أخرى إلى الطقس البارد في الشرق الأمريكي هذا الأسبوع واحتمال، وتراجع درجات الحرارة الأكثر انتشارًا في وقت لاحق من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.
قد لا تكون موجة البرد المبكرة كافية للحفاظ على ارتفاع الأسعار النقدية، لكنها ذكّرت تجار العقود الآجلة بأن الشتاء يلوح في الأفق.
أظهرت التوقعات للأسبوع المقبل درجات حرارة معتدلة في الغالب. ومع ذلك بحلول الأسبوع التالي أشارت التوقعات إلى درجات حرارة شديدة البرودة عبر مساحات أوسع من شمال الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه فإن الطلب على صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال ما زال قوياً لا سيما من أوروبا. الإمدادات في المخازن لفصل الشتاء هزيلة هذا العام في القارة بعد صيف حار وظروف قاسية في الشتاء الماضي.
تقنياً يحاول السعر اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ وسط ذلك بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعدما نجح السعر في تصريف تشبعه الشرائي الذي كان واضحاً بها في السابق.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة المحوري 6.10 استعداداً لمهاجمته.