أزواج العملات الرئيسية هذا الأسبوع - 29 نوفمبر

من المحتمل جداً أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس في الغالب على أزواج العملات التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على طرق التداول الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.

عند بدء أسبوع التداول، من الأفضل إلقاء نظرة على الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية ومعنويات السوق.

الصورة الكبيرة 28 نوفمبر 2021

تحرك سوق الفوركس الأسبوع الماضي بما يتماشى مع الاتجاه التصاعدي طويل الأجل للدولار الأمريكي حتى نهاية الأسبوع، عندما أدت أنباء انتشار متغير أوميكرون الجديد لفيروس كورونا واحتمال إغلاق العالم للحدود مرة أخرى إلى تراجع الأسهم والعديد من السلع، وفي تحركات قوية في العملات والتي تغيرت عن الاتجاهات السائدة.

في سوق الفوركس، أنهى الين الياباني واليورو الأسبوع كأقوى عملات رئيسية في حين كان الدولار الكندي والأسترالي والنيوزيلندي هو الأضعف. إذا كان تأثير متغير أوميكرون سيئاً كما يُخشى، والذي قد يظهر عن طريق الاختبار خلال الأيام القادمة، فمن المرجح أن يستمر هذا الوضع.

لقد كتبت في تحليلي قبل أسبوعين أن أفضل التداولات لهذا الأسبوع كانت على الأرجح أن تكون بيع زوج اليورو/الدولار الأمريكي، وشراء زوج الدولار الأمريكي/الليرة التركية والقمح. كانت هذه توقعات رائعة ومربحة بشكل استثنائي حيث انخفض زوج اليورو/الدولار الأمريكي بنسبة 2.08٪، وارتفع زوج الدولار الأمريكي/الليرة التركية بنسبة 12.35٪، بينما ارتفع القمح قليلاً بنسبة 0.88٪. أنتج هذا متوسط ربح عند 5.10٪.

التحليل الأساسي ومعنويات السوق

العناوين الرئيسية للأسبوع الماضي كانت:

  • تم التعرف على متغير لفيروس كورونا المثير للقلق، وأطلق عليه متغير أوميكرون، في جنوب إفريقيا وتم التأكد أيضاً من وجوده في بعض البلدان الأخرى. المتغير متحور بشدة، ويعتقد أنه قد يكون لديه قدرة قوية على التهرب من اللقاحات الحالية. بدأت بعض البلدان بالفعل في إغلاق حدودها أمام غير المواطنين وفرض العزلة على جميع الوافدين الجدد. مع اندلاع هذه الأخبار يوم الجمعة، قامت الأسواق ببعض المنعطفات الحادة.
  • كشف محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الأمريكية للسوق المفتوحة (FOMC) عن القليل ما عدى أن بعض الأعضاء أرادوا بدأ التنقيص التدريجي بشكل أسرع، ولكن لم يكن لهذا تأثير يذكر على السوق، كما هو الحال مع بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولية التي أظهرت نمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي قدره 2.1٪، وهو أقل قليلاً من التوقعات.
  • قام البنك الاحتياطي النيوزيلندي برفع أسعار الفائدة بنسبة 0.25٪ إلى 0.75٪، لكن السوق اعتبر ذلك "ارتفاعاً مشجعاً" لأن بعض المحللين توقعوا ارتفاعاً بنسبة 0.50٪.
  • انخفض خام WTI إلى أدنى مستوى له خلال 3 أشهر، متراجعاً بما يزيد عن 12٪ يوم الجمعة فقط.
  • انخفض الراند الجنوب أفريقي إلى أدنى مستوياته خلال عام واحد، مع تسارع الاتجاه التنازلي بالفعل، حيث أغلقت البلدان حدودها مع جنوب إفريقيا بسبب متغير فيروس أوميكرون.
  • سجل سوق الأسهم الأمريكية يوم الجمعة الماضي أكبر انخفاض له في يوم واحد خلال عدة أشهر.

من المرجح أن يشهد الأسبوع القادم الكثير من التقلبات، مع احتمال تحديد الاتجاه في الغالب من خلال مدى خطورة متغير أوميكرون حيث يتم إجراء المزيد من الاختبارات عليه. بصرف النظر عن ذلك، فإن الإعلانات الاقتصادية الرئيسية المقررة الأسبوع المقبل ستكون:

  • بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية.
  • بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي والكندي.
  • مؤشر أسعار المستهلك البريطاني (التضخم).
  • الخدمات الأمريكية وبيانات التصنيع.

شهد الأسبوع الماضي ارتفاع العدد العالمي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد للأسبوع الخامس على التوالي بعد انخفاضه لمدة شهرين قبل ذلك. لم يكن الوضع جيداً بالفعل في أوروبا قبل اكتشاف متغير أوميكرون قبل أيام قليلة. تلقى ما يقرب من 54٪ من سكان العالم الآن جرعة واحدة من اللقاح على الأقل. يتوقع محللو صناعة الأدوية الآن أن تتلقى الغالبية العظمى من سكان العالم اللقاح بحلول منتصف عام 2022.

تم التأكيد على أن متغير أوميكرون موجود في جنوب إفريقيا والمملكة المتحدة وإسرائيل وجمهورية التشيك وهولندا وإيطاليا وألمانيا.

أقوى معدلات النمو في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا بشكل عام تحدث الآن في أندورا والنمسا وبلجيكا وبوليفيا وجمهورية التشيك والدنمارك وفرنسا وألمانيا والمجر وإيطاليا والأردن وكوريا الجنوبية ولاوس وموريشيوس ومالطا وموناكو وهولندا ونيوزيلندا والنرويج وبولندا والبرتغال وسلوفاكيا وسويسرا وسلوفينيا وترينيداد والمملكة المتحدة وفيتنام.

التحليل الفني

مؤشر الدولار الأمريكي

يوضح الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي قد شكل شمعة تصاعدية الأسبوع الماضي، محققاً مرة أخرى أعلى سعر إغلاق أسبوعي له خلال أكثر من عام واحد. السعر أعلى من مستوياته منذ 3 و6 أشهر، مما يدل على وجود اتجاه تصاعدي طويل المدى للدولار. مع ذلك، أدت أخبار يوم الجمعة إلى انخفاض الدولار، ومن الواضح أن المؤشر قد رفض المقاومة فوق المستوى 12238 كما هو موضح في الرسم البياني للسعر أدناه، لذلك قد يكون الاتجاه التصاعدي للدولار الأمريكي قد انتهى، على الأقل لفترة من الوقت. الزخم قصير المدى تنازلي بالتأكيد.

من المحتمل أن تكون أفضل إستراتيجية في سوق الفوركس خلال الأسبوع القادم هي البحث عن صفقات مدفوعة بعملات أخرى أضعف وباستخدام الدولار الأمريكي أو الين الياباني بشكل مثالي باعتباره الطرف المقابل للشراء، أو ربما مزيج من الاثنين معاً.

 الرسم البياني الأسبوعي لمؤشر الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي/الراند الجنوب أفريقي

كان هذا الزوج الغريب في اتجاه تصاعدي خلال الأسابيع القليلة الماضية، ويرجع ذلك في الغالب إلى المشاكل الاقتصادية والسياسية المستمرة في جنوب إفريقيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى قوة الدولار الأمريكي. تسببت الأخبار المتعلقة بأصل أحد أنواع فيروس كورونا الذي يحتمل أن يكون خطيراً والذي ظهر في جنوب إفريقيا في نهاية الأسبوع الماضي بقيام العديد من الدول بإغلاق أبوابها أمام السفر في جنوب إفريقيا وغيرها من البلدان الأفريقية، مما تسبب في تراجع الراند الجنوب أفريقي وإرسال هذا الزوج بشكل حاد إلى ارتفاع جديد هو الأعلى لمدة عام مع تقلبات أعلى من المتوسط.

ما لم يتم اكتشاف أن متغير أوميكرون لا ينبغي أن يكون مشكلة كما يُخشى، فمن الصعب أن نرى كيف أن إغلاق الأبواب لجنوب إفريقيا سيكون له أي شيء بخلاف التأثير السلبي على الراند خلال الأيام المقبلة.

يعتبر الين الياباني أقوى من الدولار الأمريكي، لذا من المحتمل أن يكون تداول صفقات بيع على زوج الراند الجنوب أفريقي/ الين الياباني أفضل إذا كان وسيط فوركس الخاص بك يتيح لك ذلك.

 الرسم البياني الأسبوعي لزوج الدولار الأمريكي/الراند الجنوب أفريقي
الدولار الأمريكي/البيزو المكسيكي

كان هذا الزوج الغريب في اتجاه تصاعدي خلال الأسابيع القليلة الماضية، ويرجع ذلك في الغالب إلى قوة الدولار الأمريكي. تسببت أخبار منشأ متغير فيروس كورونا الذي يحتمل أن يكون خطيراً والذي ظهر في جنوب إفريقيا في نهاية الأسبوع الماضي بقيام العديد من الدول بإغلاق أبوابها أمام جنوب إفريقيا وغيرها من الرحلات الأفريقية، وضرب بشدة أسعار النفط الخام وسط مخاوف من انخفاض الطلب، الذي تعد المكسيك أحد المصدرين الرئيسيين له، مما تسبب في انخفاض البيزو المكسيكي وإرسال هذا الزوج للأعلى بشكل حاد إلى أعلى سعر جديد خلال عام واحد على خلفية تقلبات أعلى من المتوسط.

ما لم يتم اكتشاف أن متغير أوميكرون لا ينبغي أن يكون إشكالياً كما كان يُخشى، فمن الصعب أن نرى كيف أن النفط الخام، وبالتالي البيزو المكسيكي، لن يشهدا مزيداً من الانخفاض الحاد على مدار هذا الأسبوع.

الين الياباني أقوى من الدولار الأمريكي، لذا من المحتمل أن يكون تداول صفقات البيع على زوج البيزو المكسيكي/الين الياباني أفضل إذا كان وسيط فوركس الخاص بك يوفر لك ذلك.

  الرسم البياني الأسبوعي لـزوج الدولار الأمريكي/البيزو المكسيكي
الخلاصة

أرى أن أفضل الفرص في الأسواق المالية هذا الأسبوع من المحتمل أن تكون صفقات شراء لزوج الدولار الأمريكي/الراند الجنوب أفريقي وزوج الدولار الأمريكي/البيزو المكسكي. إذا كان لديك إمكانية الوصول إلى أزواج الين الياباني مع الراند الجنوب أفريقي والبيزو المكسيك، فمن المحتمل أن تكون هذه خيارات أفضل بشرط أن تكون بائع للراند الجنوب أفريقي والبيزو المكسيكي.

آدم ليمون

آدم هو تاجر في الفوركس، يعمل في الأسواق المالية منذ أكثر من 12 عاما، بما في ذلك 6 سنوات مع ميريل لينش. هو معتمد في إدارة الصناديق المالية والإستثمارات من قبل معهد تشارترد البريطاني للأوراق المالية والأستثمار.