انخفضت أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -2.92% لتستقر على سعر 5.223 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعدما تراجعت بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -2.91%. خلال الأسبوع الماضي ارتفع السعر قليلاً بنسبة بلغت 2.03% بعدما استطاع تحقيق أعلى سعر له ببداية تداولات الأسبوع عند 6.064، وخلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول تراجع الغاز الطبيعي بنسبة بلغت -9.007%.
في تداولات نايمكس تحولت العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى الانخفاض الأسبوع الماضي، بعد أن هبطت بحدة يومي الجمعة والخميس بفعل أنباء طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشركة جازبروم شحن المزيد من الغاز الطبيعي غربًا إلى العملاء الأوروبيين.
إن الطقس هو الذي سيحدد الخطوة التالية في مجال الغاز الطبيعي، حيث أن بداية باردة لموسم السحب الشتوي قد تشهد استمرار الأسعار في الارتفاع بسبب مخاوف الإمدادات المتزايدة، في حين أن درجات الحرارة الأكثر اعتدالًا ستشهد مخزونًا يزيد بشكل تدريجي مما يقلل من أسعار السلعة.
في وقت سابق ذكرت إدارة معلومات الطاقة يوم الخميس أن المخزونات المحلية من الغاز الطبيعي ارتفعت خلال الأسبوع المنتهي في 22 من أكتوبر/ تشرين الأول بنحو 87 مليار قدم مكعب، وفي المتوسط توقع المحللون زيادة قدرها 90 مليار قدم مكعب، وفقًا لمسح أجرته شركة S&P Global Platts.
تقنياً يحاول السعر البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده على اكتساب زخماً إيجابياً ليساعده ذلك على التعافي والارتفاع من جديد، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول بذلك أيضاً تصريف هذا التشبع الشرائي.
وظلت أسعار الغاز الطبيعي الانخفاض حتى وصل بتداولاته الأخيرة إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما قد يوقف من نزيف الخسائر، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط وبمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى الدعم 4.742، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 6.10.