استقرت أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) على ارتفاع خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.74% لتستقر على سعر 4.940 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 4.36%.
قفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي لشهر يناير/ كانون الثاني NG00 بنسبة 17.80% ليستقر عند سعر 4.9670 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية
جاءت مكاسب السلعة بعد أن سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى طمأنة الشعب يوم الثلاثاء بأن التحديات التي يعاني منها الاقتصاد الأمريكي كانت تحت السيطرة مع حلول موسم العطلات، متوسعًا في جهوده الأخيرة لخفض أسعار الغاز. قائلاً إن أسعار الغاز ستبدأ في الاعتدال بعد الإفراج عن احتياطيات النفط.
في وقت سابق الثلاثاء أعلن بايدن أنه سيطلق 50 مليون برميل من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في محاولة لخفض أسعار النفط المرتفعة. كما ستفرج الصين والهند واليابان والمملكة المتحدة وجمهورية كوريا عن النفط من احتياطياتها، وهي خطوة قال بايدن إنها ستساعد في تخفيف ضغوط الطلب وخفض الأسعار.
وقال في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء "اليوم نطلق جهدا كبيرا لتخفيف سعر النفط، وهو جهد سيمتد حول العالم وسيصل في نهاية المطاف إلى محطة وقود المنطقة الخاصة بك".
وقال بايدن إن متوسط سعر الغاز بلغ 3.40 دولار للغالون، ووصل إلى أسعار مماثلة للارتفاعات السابقة في 2012 و 2014 و 2019.
أرسل الرئيس تلك الرسالة الأسبوع الماضي، لكن العديد من المحللين يشككون في أن هذه الخطوة سيكون لها أي آثار حقيقية في تغيير أسعار الطاقة.
تقنياً يتحرك سعر الغاز الطبيعي بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولكن أمام هذا يستمر الضغط السلبي بسبب تداولات السلعة دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولهذا نجد السعر ينحسر بمنطقة تداولات محيرة باحثاُ عن اتجاه مسيطر نظراً للضغوط المختلفة عليه.
ولهذا فتوقعاتنا ترجح ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط ثبات مستوى الدعم المحوري 4.742، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 5.388.