صعد مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق المؤشر مكاسب لليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت 0.55% ليضيف المؤشر إليه نحو 194.55 نقطة ليستقر على مستوى 35,813.81، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات يوم الاثنين قليلاً بنسبة بلغت 0.05%.
ارتفع المؤشر متفوقًا على كل من S&P 500 وناسداك المركب كما فعل يوم الاثنين، حيث ارتفع 20 مكون من مكونات المؤشر الثلاثين، وكان أبرز الشركات صعوداً بالنسبة المئوية هو سهم Goldman Sachs Group Inc. بنسبة بلغت 2.57%، وسهم JPMorgan Chase & Co. بنسبة 2.39% ثم سهم UnitedHealth Group Inc. بنسبة 2.19%.
مع التركيز على أسعار الفائدة كانت أسهم البنوك في بؤرة الاهتمام أيضاً مما عزز من مكاسب داو جونز. كان الدافع وراء هذا السلوك هو انحدار منحنى العائد منذ إغلاق يوم الجمعة، حيث ارتفعت عائدات السندات طويلة الأجل بشكل أسرع من المعدلات قصيرة الأجل، مما يعزز ربحية البنوك لأنها تقترض أموالًا قصيرة الأجل للإقراض على المدى الطويل.
وذلك بعدما دفعت إعادة ترشيح جيروم باول كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي المستثمرين إلى طرح توقعاتهم بشأن الموعد الذي سيزيد فيه البنك المركزي أسعار الفائدة لأول مرة أثناء فك السياسة النقدية فائقة السهولة التي بدأها في وقت مبكر من الوباء. في عهد باول، الذي وعد في مؤتمر صحفي مع الرئيس جو بايدن بالتركيز على مكافحة التضخم، تشهد الأسواق زيادة مبدئية في سعر الفائدة في يونيو/ حزيران 2022.
كان ينظر إلى باول على أنه المرشح الأوفر حظا لقيادة البنك المركزى خلال السنوات الأربع القادمة. الوصيف لايل برينارد محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي تم ترشيحه لمنصب نائب الرئيس كان يُنظر إليه على أنه شخص قد يقود الاحتياطي الفيدرالي في اتجاه أكثر تشاؤمًا.
تقنياً يستفيد المؤشر من تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لبدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، ما يعزز من التوقعات الإيجابية حول المؤشر في الفترة القادمة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره أعلى مستوى 36,000، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 36,500.