انزلق مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL انخفاضاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتكبد خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -2.53% ليفقد المؤشر نحو -905.04 نقطة ليستقر على مستوى 34,899.35، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت 0.55%.
سجل مؤشر داو جونز أسوأ يوم لمؤشر الأسهم القيادية منذ 28 أكتوبر/ تشرين الأول لعام 2020، بحسب بيانات FactSet. كما سجل أيضاً أسوأ يوم له بيوم الجمعة السوداء منذ أن بدأ اتجاه التسوق بعد عيد الشكر منذ أكثر من سبعة عقود، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز.
وفقًا لموقع History.com فإن ما أصبح يُعرف باسم الجمعة السوداء وهو يوم تسوق شهير في الفترة التي تسبق عيد الميلاد يرتبط بفوضى التسوق في فيلادلفيا في الخمسينيات من القرن الماضي مع ازدحام المتسوقين "بالمدينة، وخلق حشود من الناس بعضهم يقتحمون ويسرقون البضائع ". ومنذ ذلك الحين تمت الإشارة إلى هذا اليوم باسم "الجمعة السوداء".
ومع ذلك فإن المصطلح يعود إلى فكرة أن موجة الشراء ستدفع تجار التجزئة إلى إنهاء العام باللون الأسود أو بأرباح قوية، بدلاً من أن تكون حساباتهم في المنطقة الحمراء.
أحد الأسباب المحتملة للحركة الضخمة يوم الجمعة للأسهم هو حقيقة أن الجمعة السوداء هو يوم تداول هادئة تقليديًا في الأسواق المالية، ولكن الأخبار عن سلالة جديدة من فيروس كورونا، والتي تم تقييمها من قبل منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة بمتحور جديد مقلق، أضاء النور الأحمر لدى المستثمرين المذعورين من عودة عمليات الإغلاق وتعطل الاقتصاد مرة أخرى.
تقنياً تخطى المؤشر بتداولاته الأخيرة دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما زاد من الضغط السلبي عليه والذي أدى بدوره إلى كسر خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ما ضاعف من الضغوط السلبية عليه، وليعلن الدخول في موجة تصحيحية هابطة قد تأخذ منا بعض الوقت.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض التصحيحي للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة تأكيد كسره للدعم الرئيسي 35,000، ليستهدف دعمه الرئيسي التالي عند 34,000.