تراجع قليلاً مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL في آخر جلساته، ليكسر سلسلة مكاسب استمرت ثلاث جلسات على التوالي، ليسجل خسائر طفيفة بنسبة بلغت -0.03% ليفقد المؤشر نحو -8.69 نقطة فقط ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,746.26، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت 0.98% بما يعادل 337.95 نقطة، ولكن برغم تراجع المؤشر يوم الجمعة إلا أنه استطاع تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة بلغت 1.22%.
جدير بالذكر أن البنوك وسوق السندات مغلقين اليوم لقضاء عطلة يوم كولومبيس ما قد يقلل من حجم التداولات خاصة مع خلو الأجندة الاقتصادية من الأحداث المهمة.
ذكرت وزارة العمل يوم الجمعة أن الوظائف غير الزراعية ارتفعت بمقدار 194 ألف وظيفة فقط في شهر سبتمبر/ أيلول، مقارنة بتقديرات داو جونز والبالغة 500 ألف وظيفة. مع ذلك انخفض معدل البطالة إلى 4.8٪، مقابل التوقعات عند 5.1٪، ورفع تقرير أغسطس/ آب بنحو 366 ألف وظيفة من 235 ألف وظيفة.
قال توني روث كبير مسؤولي الاستثمار في ويلمنجتون تراست يوم الجمعة أنه لا يرى إلا "القليل جدًا" في تقرير الوظائف الذي لن يغير "حاجة بنك الاحتياطي الفيدرالي للبدء في تقليص برنامجه لشراء السندات هذا العام". وأضاف روث إن سوق العمل "يسير في الاتجاه الصحيح"، مع انخفاض معدل البطالة، بينما يضيف ارتفاع الأجور إلى مخاوف بعض المستثمرين من أن التضخم المرتفع قد لا يكون مؤقتًا.
تقنياً واجه المؤشر ضغطاً سلبياً على اثر ثبات مستوى المقاومة الرئيسي والمحوري 35,000، والذي تزامن مع ملامسته لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما ضاعف من الضغط السلبي على تداولات المؤشر الأخيرة، خاصة مع وصول مؤشرات القوة النسبية إلى مناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
ويأتي هذا وسط سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير وتأثر المؤشر بكسره لخط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فنحن نتوقع المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة المحوري 35,000، ليستهدف من جديد مستوى الدعم الرئيسي 34,000.