صعد مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL في آخر جلساته، ليحقق مكاسب للجلسة الثانية على التوالي بنسبة بلغت 0.30% ليضيف المؤشر إليه نحو 102.32 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,417.00، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت 0.92% بما يعادل 311.75 نقطة.
شهد مؤشر داو جونز أكبر ارتداد له في 9 أشهر، حيث تصارع المستثمرون مع ارتفاع أسعار الطاقة، وأزمة سقف الديون الأمريكية، حيث سجل مؤشر الأسهم القيادية أكبر تحول خلال اليوم، من أداء سلبي بتداولاته المبكرة لينهي جلسته بشكل إيجابي، وذلك منذ 21 ديسمبر/ كانون الأول لعام 2020، حيث سجل المؤشر تراجعاً خلال اليوم بنسبة 1.3٪ أو ما يعادل 459 نقطة، عند أدنى مستوى ليوم الأربعاء، وذلك بعدما ألقت المخاوف بشأن التضخم والجدل حول سقف الديون في واشنطن بظلالها على وول ستريت وقلصت التحول يوم الثلاثاء الذي ساعد الأسهم على استعادة بعض زخمها الإيجابي.
بدأ سوق الأسهم في الارتفاع يوم الأربعاء حيث شوهد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وهو يمد يده نحو الديمقراطيين في محادثات الميزانية المتوترة التي تناقش أزمة سقف الديون الحكومية. قدم ماكونيل عرضًا جديدًا لمجلس الشيوخ الذي يديره الديمقراطيون "لاستخدام الإجراءات العادية لتمرير تمديد حد الديون الطارئ بمبلغ ثابت بالدولار لتغطية مستويات الإنفاق الحالية حتى ديسمبر"، كما قال الجمهوري من ولاية كنتاكي.
الصدام حول الميزانية الأمريكية إذا لم يتم حله بحلول 18 أكتوبر/ تشرين الأول يحمل احتمال تعثر الحكومة الأمريكية عن السداد بسبب المواجهة المتعلقة بسقف الديون، مما دفع الرئيس جو بايدن ووزيرة الخزانة جانيت يلين للتحذير من أضرار اقتصادية كبيرة محتملة.
في غضون ذلك أظهر تقرير الوظائف ADP أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 568 ألف وظيفة في القطاع الخاص في سبتمبر، متجاوزة التوقعات عند 425 ألف وظيفة. يتطلع المستثمرون إلى تقرير الوظائف الصادر عن مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة للحصول على قراءة نهائية عن الاقتصاد.
تقنياً جاء صعود المؤشر نتيجة ثبات مستوى الدعم الرئيسي 34,000 في وقت سابق، مدعوماً ببدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ما أكسب المؤشر بعضاً من الزخم الإيجابي.
ولكن يظل الاتجاه التصحيحي الهابط هو الاتجاه المسيطر على تداولات المؤشر بالمدى القصير، خاصة وسط تأثره بكسر خط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يعاني في الوقت نفسه من استمرار الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا مازالت ترجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة المحوري 35,000، ليستهدف من جديد مستوى الدعم الرئيسي 34,000 استعداداً لكسره.