ارتفعت قليلاً أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.50% لتستقر على سعر 4.995 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد انخفاضها بشكل حادة بتداولات أمس بنسبة بلغت -7.91%.
تراجعت أسعار الغاز الطبيعي بما يقارب من 8٪ يوم الاثنين، حيث ساعدت توقعات الطقس الأكثر دفئًا في تهدئة المخاوف بشأن إمدادات الطاقة في فصل الشتاء.
كما استمرت أسعار الغاز الفورية NGI's Spot Gas National Avg في الانخفاض مع انزلاقها بنحو 15.5 سنتًا إلى 4.955 دولارًا.
في البداية شهدت الأسعار ارتفاعًا قصيرًا في وقت مبكر من يوم الاثنين، بعد تقارير تفيد بأن شركة غازبروم الروسية قد لا ترسل المزيد من الإمدادات إلى السوق كما هو متوقع.
ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية بعد أن فشلت شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز في حجز أحجام أكبر في المزاد، مدعية أن مخصصات نوفمبر/ تشرين الثاني تعكس الكميات المتعاقد عليها. بدون تدفقات غاز إضافية من روسيا تظل توقعات الإمدادات الأوروبية مقلقة وتعني على الأرجح أن الأسعار يجب أن ترتفع أعلى من المستويات الحالية من أجل جذب المزيد من الغاز الطبيعي المسال (LNG) لفصل الشتاء.
ولكن ما زاد من الضغط السلبي على السلعة هو ظهور البيانات الاقتصادية الصينية، والتي أشارت إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بنسبة 4.9٪ مقارنة بالعام السابق في يوليو/ تموز-سبتمبر/ أيلول، بانخفاض عن 7.9٪ في الربع السابق، مقيدًا بتباطؤ نشاط البناء والقيود على إنتاج المصانع نتيجة لنقص الطاقة.
تقنياً واصل السعر انخفاضه وسط محاولاته تصحيح الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ليبحث السعر عن قاع صاعد خلال رحلته التصحيحية بهدف الاستناد إليها لاكتساب زخماً إيجابياً يساعده على التعافي والارتفاع من جديد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليستند السعر بانخفاضه الأخير إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالتزامن مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
ولهذا فتوقعاتنا تظل بترجيح سيناريو عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى الدعم 4.742، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة 5.512.