عاود مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL الصعود في آخر جلساته، ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.68% ليضيف المؤشر إليه نحو 239.79 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 35,730.49، بعدما تراجع خلال تداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت -0.74%.
كانت تقارير الأرباح القوية بمثابة دعم لسوق الأسهم، وذلك بالرغم من ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث بنسبة 2٪، بعيداً عن التقديرات التي كانت بنحو 3.5٪ - وهو أسوأ أداء منذ ربع يونيو/ حزيران لعام 2020. أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي أن التضخم ينخر في النمو الاقتصادي.
وبغض النظر عن أساسيات الشركات والاقتصاد، كان المال جاهزًا للتدفق إلى الأسهم، مما أدى إلى تعزيز السوق مؤخرًا.
ذكرت الجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الخميس أن مبيعات المنازل المعلقة انخفضت بنسبة 2.3٪ في سبتمبر/ أيلول مقارنة بشهر أغسطس/ آب. توقع الاقتصاديون زيادة بنسبة 1٪.
في غضون ذلك انخفضت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الجديدة إلى 281 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 23 أكتوبر/ تشرين الأول، مسجلة أدنى مستوى منذ مارس/ آذار من العام الماضي من 291 ألف مطالبة معدلة في الأسبوع السابق.
تقدم البيانات صورة مشوشة للتعافي الاقتصادي من COVID-19 ، حيث من المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل لتحديث خطط سياسته، خاصة بعدما أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه قد يبدأ في رفع أسعار الفائدة في عام 2022.
تأتي هذه التحركات بينما من المقرر أن يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه لتحديد سعر الفائدة لمدة يومين في 2-3 نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن ويبدأ في تقليص مشترياته الشهرية البالغة 120 مليار دولار من سندات الخزينة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري.
تقنياً حاول المؤشر بتداولاته السابقة جني أرباح ارتفاعاته السابقة على المدى القصير، كما حاول أيضاً تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، ليكتسب زخماً إيجابياً ليساعده على تسجيل مكاسب جديدة، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليأتي ارتفاع المؤشر الأخير كعلامة إيجابية على قوة سيطرة الثيران على مجريات الأمور.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم المحوري 35,000، ليستهدف مستوى المقاومة الرئيسي التالي عند 36,000.