ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL في آخر جلساته، ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.92% ليكسب المؤشر نحو 311.75 نقطة ليستقر على مستوى 34,314.68، معوضاً بذلك جزء كبير مما تكبده من خسائر أول أمس بعد تراجعه بتداولات يوم الاثنين بنحو -324.54 نقطة أو بنسبة -0.94%.
قالت ISM إن مؤشر الخدمات الخاص بها ارتفع إلى 61.9 في سبتمبر/ أيلول من 61.7، وهو أعلى من التوقعات. تشير القراءة التي تزيد عن 50 إلى حدوث توسع في النشاط.
في غضون ذلك قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستقع في ركود آخر إذا لم يتحرك الكونجرس بسرعة لرفع حد الديون. في الأسبوع الماضي، حذرت يلين من أن وزارة الخزانة من المرجح أن تستنفد إجراءات استثنائية لمنع التخلف عن سداد ديونها بحلول 18 أكتوبر/ تشرين الأول إذا لم يتخذ الكونجرس إجراءات لرفع أو تعليق حد الديون.
عانت الأسهم وخاصة تلك المرتبطة بقطاع التكنولوجيا منذ أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الشهر الماضي إلى أن البنك المركزي قد يبدأ قريبًا في خفض مشترياته من السندات واستكمال التناقص التدريجي بحلول منتصف عام 2022. وقد ساعد ذلك في رفع التوقعات بشأن زيادات أسعار الفائدة، والتي يمكن أن تكون سلبية بالنسبة لأسهم الشركات سريعة النمو، حيث تبدو تدفقاتها النقدية المستقبلية أقل قيمة نتيجة لذلك.
تقنياً جاء ارتفاع المؤشر نتيجة ثبات مستوى الدعم الرئيسي 34,000 وذلك للمرة الثانية على التوالي، مصحوباً ببدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد نجاحه في تصريف تشبعه الشرائي الذي كان واضحاً بها في السابق.
ولكن يظل المؤشر يتأثر بكسره لخط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق ليعلن بعدها عن سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا تظل توقعاتنا بترجيح سيناريو انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة المحوري 35,000، وخاصة في حالة كسره للدعم الرئيسي 34,000، ليتأكد لنا سيناريو استمرار سيطرة الموجة التصحيحية الهابطة على المدى القصير، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 33,271.90.