تراجع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL في آخر جلساته، ليسجل المؤشر خسائر لليوم الثالث على التوالي بنسبة بلغت -0.34% ليخسر المؤشر نحو -117.72 نقطة جديدة ليستقر في نهاية تداولاته على مستوى 34,378.35، وذلك بعد انخفاضه بتداولات يوم الاثنين بنسبة بلغت -0.72% أو بما يعادل -250.19 نقطة.
كانت الأسواق متقلبة وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو محلياً وخارجياً، والمخاوف من أن التضخم قد يكون أكثر استمراراً مما كان متوقعًا من قبل بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
قال صندوق النقد الدولي إنه يرى الآن نموًا عالميًا بنسبة 5.9٪ هذا العام - بانخفاض قدره عُشر بالمائة عن توقعاته لشهر يوليو/ تموز - ثم يتباطأ النمو إلى 4.9٪ في عام 2022. وبالنسبة للولايات المتحدة خفض صندوق النقد الدولي تقديراته للنمو لـ هذا العام وصولا إلى 6٪.
فيما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إن الانفجار الأخير للتضخم في الولايات المتحدة من المرجح أن يستمر لفترة أطول من المتوقع ولم يعد ينبغي اعتباره "مؤقتًا".
من المقرر صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 21 إلى 22 سبتمبر/ أيلول في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، كما من المقرر أيضاً صدور تقرير عن التضخم الاستهلاكي، مؤشر أسعار المستهلك.
تقنياً استسلم المؤشر للضغط السلبي الناتج من استمرار تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة والذي لامسه في بداية تراجعاته المتتالية، وذلك بالتزامن مع بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ما يضيف المزيد من الضغط السلبي على تداولاته القادمة، خاصة وسط سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير وتأثره بكسر خط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تظل سلبية على حركة المؤشر القادمة، فطيلة ثبات مستوى المقاومة المحوري 35,000 نتوقع له المزيد من الانخفاض، ليستهدف من جديد مستوى الدعم الرئيسي 34,000 استعداداً لكسره.