كان الدولار يتقدم مقابل عملات الأسواق الناشئة بشكل عام، على الأقل خلال الشهرين الماضيين. عندما ننظر إلى شهر أغسطس، نرى بأن الدولار قد حاول الوصول نحو المستوى 15.50 راند، ولكنه تراجع. السؤال الآن هو ما إن كان البنك الفدرالي سوف يقوم بالتنقيص التدريجي قبل نهاية العام؟ في النهاية، لدى البنك الفدرالي تأثير هائل على ما يحدث مع عملات الأسواق الناشئة، حيث أن العديد من المشاركين الكبار في الأسواق الناشئة عليهم دفع ديونهم بالدولار الأمريكي.
الراند الجنوب أفريقي هو أحد أكبر عملات الأسواق الناشئة، وبالتالي فهو من العملات التي أريدها كثيراً. عند هذه النقطة، يمكن لزوج الدولار الأمريكي/الراند الجنوب أفريقي الاختراق فوق المستوى 15.50، وذلك يؤدي إلى فتح الباب لتحرك أكبر بكثير نحو الأعلى بالنسبة للدولار الأمريكي مقابل الراند. سوف يكون هذا بالتأكيد تقريباً وضع من نوع "تجنب المخاطرة"، لأن الدولار الأمريكي يحصل على الدعم في هذه الأوضاع. مع هذا بالاعتبار، كان هناك بعض الأوضاع الخاصة في جنوب أفريقيا مؤخراً، مع الحديث عن إعادة توزيع الأرض وبالطبع أعمال الشغب التي كانت تحتل العناوين الرئيسية مؤخراً.
أحد العوامل المنفصل تماماً عن جنوب أفريقيا هو فيروس كورونا. إن بدأ معدل الإصابة بالتزايد وشهدنا تباطئ الاقتصاد العالمي، فإن المال سوف يبدأ بالهرب نحو الأصول الآمنة مثل الأوراق المالية الأمريكية، والذي سوف يكون ساماً بالنسبة لهذا السوق. من الممكن أن يكون هذا أحد أسباب الارتفاع، حيث أن هناك الكثير من الغموض في الأمام. ولكن، إن بدأ فيروس كورونا بالتراجع، عندها من المحتمل أن يتجه هذا الزوج نحو المستوى 13.50 راند خلال الشهر أو الشهرين القادمين.
من منظور التحليل التقني، يبدو بأن هذا الزوج مرتاح جداً بالارتداد بين المستوى 13.50 راند في القاع، والمستوى 15.50 راند في القمة. يشهد مؤشر MACD خط منفرد يعبر فوق مستوى الصفر، وهو ما يشير عادة إلى أننا قد نرى بعض التحسن في الزخم. بعبارة أخرى، نحن عند قمة النطاق، وقمنا مؤخراً بالتراجع لنظهر أي مؤشرات على المقاومة. ولكن، إن كنا سوف نثق بمؤشر MACD، فإنه يشير إلى أننا على الأرجح أن نستمر برؤية المشترين عند التراجعات قصيرة الأجل. مع تحييد جميع العوامل، لن يحدث أي تحرك جدي حتى نخترق خارج منطقة التدعيم.