استقرت أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) على انخفاض خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.19% لتستقر على سعر 4.765 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد تراجعها أمس للجلسة الخامسة على التوالي بنسبة بلغت –0.92%.
استقر عقد Nymex لشهر أكتوبر/ تشرين الأول عند 4.805 دولار / مليون وحدة حرارية بريطانية، ثابتًا في اليوم السابق. بينما حقق عقد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني تقدماً بنسبة 1.3 سنت إلى 4.855 دولار.
حلت فريبورت للغاز الطبيعي المسال في تكساس إلى حد كبير مشاكل الإنتاج، بعد أن تسبب الإعصار السابق نيكولاس في انقطاع التيار الكهربائي الأسبوع الماضي. وقد ساعد هذا في رفع مستويات الغاز الطبيعي المسال لتغذية الغاز إلى 10 مليار قدم مكعب يوم الأربعاء من حوالي 9 مليار قدم مكعب في وقت سابق من الأسبوع، وليس بعيدًا عن المستويات القياسية التي تم الوصول إليها خلال الصيف وسط طلب قوي من أوروبا وآسيا.
إمدادات الغاز في أوروبا خفيفة بشكل غير مستقر، مما أدى إلى تحفيز إعادة بناء المخزونات لفصل الشتاء. الطلب من آسيا قوي ويبدو من المرجح أن تتضخم احتياجاتها من الغاز الطبيعي بعد إعلان الحكومة الصينية هذا الأسبوع أنها ستتوقف عن بناء محطات تعمل بالفحم في الخارج. ولم يحدد الإعلان ما إذا كان تغيير السياسة سيؤثر على مشروعات الفحم المحلية في الصين، لكن محللين قالوا إنه سيزيد الطلب على الغاز في دول آسيوية أخرى.
في غضون ذلك أشارت توقعات الطقس الأقل من 48 في أواخر الأسبوع الماضي وأوائل هذا الأسبوع إلى وصول طقس الخريف على نطاق واسع. مع فصل الخريف عادة ما تأتي احتياجات التدفئة والتبريد المتواضعة، مما يقلل من الطلب على الغاز الطبيعي. أدى هذا إلى الضغط الهبوطي على العقود الآجلة في الجلسات الأربع السابقة.
ستصدر إدارة معلومات الطاقة تقريرها عن مخزونات الغاز الطبيعي الأمريكية في وقت لاحق من اليوم الخميس. في المتوسط يتوقع المحللون زيادة قدرها 70 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 17 سبتمبر/ أيلول، والتي ستكون أقل بقليل من متوسط الزيادة لخمس سنوات البالغ 74 مليار قدم مكعب، وفقًا لمسح أجرته S&P Global Platts.
تقنياً يواصل السعر محاولاته الحثيثة للبحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده على اكتساب الزخم الإيجابي اللازم لاستعادة تعافيه والارتفاع من جديد، وذلك وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ونلاحظ وسط ذلك علامة إيجابية قوية بدأت في الظهور وهو وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي فيها.
لهذا فتوقعاتنا تظل بترجيح سيناريو عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره أعلى مستوى 4.872، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 5.308.