تراجعت أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.58% لتستقر على سعر 5.745 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -0.31%، ليكسر سلسلة مكاسب استمرت ثلاث جلسات متتالية.
مددت أسعار الغاز الطبيعي يوم الثلاثاء ارتفاعها مع عقد أكتوبر للشهر الأول بزيادة 2.4 ٪ لتستقر عند 5.841 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد أن لامس أعلى مستوى له عند 6.28 دولار. زاد عقد الأكثر نشاطًا لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني والذي أصبح الشهر الأول في نهاية الجلسة بنسبة 2.6٪ إلى 5.88 دولار.
أدى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا إلى مخاوف من حدوث أزمة طاقة أوسع نطاقاً، يقول المحللين أن الارتفاع في أسعار الغاز الأوروبية مرتبط بالنقص الآسيوي في إمدادات الفحم.
في تقريرها السنوي الذي صدر أمس الثلاثاء قالت أوبك إن الطلب على الطاقة سيستمر في الارتفاع على المدى الطويل، بقيادة مصادر الطاقة المتجددة، لكن من المرجح أن يشهد الفحم تراجعا في الطلب من 2020 إلى 2045.
قالت NatGasWeather يوم الثلاثاء إن نماذج التنبؤ الرئيسية لا تزال تعلن عن نمط هبوطي للولايات المتحدة بشكل عام حتى منتصف أكتوبر - وهو نموذجي لهذا الوقت من العام. وقالت الشركة: "ما زلنا نتطلع إلى الأيام العشرة الأخيرة من أكتوبر بحثًا عن أول تهديد حقيقي يتمثل في انخفاض درجات الحرارة على نطاق واسع عبر شمال الولايات المتحدة".
تقنياً يحاول السعر جني أرباح ارتفاعاته الأخيرة وليحاول في الوقت نفسه اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده في الحفاظ على الاتجاه الرئيسي الصاعد بالمدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ويدعم السعر بتداولاته تلك استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
ولهذا فنحن نرجح عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره أعلى مستوى 5.512، ليستهدف مستوى المقاومة 6.10 من جديد استعداداً لمهاجمته.
من الجدير بالملاحظة أن هناك فرصة للمزيد من التراجعات للسعر خلال الفترة القادمة على المستويات اللحظية، ليحاول السعر تصحيح هذا الاتجاه الرئيسي الصاعد.