صعدت أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 3.82% لتستقر على سعر 6.018 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد صعودها للجلسة الثالثة على التوالي أمس بنسبة بلغت 12.06%.
استقرت العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى مستويات لم تشهدها منذ فبراير/ شباط لعام 2014، مدعومة بنقص الإمدادات الأمريكية وتعزيز الطلب.
ارتفع الغاز الطبيعي عقد شهر أكتوبر/ تشرين الأول والذي ينتهي بنهاية جلسة الثلاثاء، 57 سنتًا ليستقر عند 5.706 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. تصدرت الأسعار التسوية اعتبارًا من 15 سبتمبر/ أيلول لإعلان انتهاء عقد الشهر الأمامي عند أعلى مستوى له منذ فبراير/ شباط 2014.
قال تايلر ريتشي المحرر المشارك في سيفينز تقرير البحث: " إن الاحتمالية المطورة لحدث النينيا الثاني هذا الشتاء ستبقي مشتري الغاز يجوبون الأسواق بحثًا عن الإمدادات". وقال ريتشي: "إنه من المتوقع أن يستمر كل من النفط والغاز الطبيعي في الارتفاع في الأشهر المقبلة حيث تفضل الأساسيات بالتأكيد المضاربين على الارتفاع في الوقت الحالي، بينما يشير الزخم والتحليل التقني إلى ارتفاع الأسعار على المدى القريب والمتوسط".
قالت خدمات الطقس حسب الطلب إن أسعار الغاز القياسية الأوروبية المرتفعة باستمرار - جنبًا إلى جنب مع الأسعار المرتفعة على مستوى العالم - تواصل دعم التجارة الأمريكية. تتزايد المخاوف من أنه إذا كان الشتاء القادم أكثر برودة من المعتاد، فإن إمدادات الغاز في أوروبا وأجزاء من آسيا قد تكون ضعيفة بشكل غير مستقر.
تقنياً يواصل الغاز الطبيعي صعوده بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كما تتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، وبصورة صحية تماماً تدعم استمرار ارتفاع السعر بتداولاته القادمة، ليهاجم بارتفاعه الأخير مستوى المقاومة الحالي والمهم 6.10.
ولهذا تستمر توقعاتنا الإيجابية المحيطة بالغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 6.10، ليستهدف بعدها على المدى القصير مستوى المقاومة 7.00.