صعد مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL في آخر جلساته، ليحقق مكاسب لليوم الثاني على التوالي بالنسبة بلغت 1.48% أو بما يعادل 506.50 نقطة ليستقر على مستوى 34,764.83، مسجلا أكبر مكسب في يومين متتاليين بالنسبة المئوية للمؤشر منذ مارس/ آذار، وذلك بعد ارتفاعه يوم الأربعاء بنسبة بلغت 1.00%.
قالت وزارة العمل إن المطالبات الأولية للحصول على إعانات البطالة ارتفعت بمقدار 16 ألف مطالبة لتصل إلى 351 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 18 سبتمبر/ أيلول. قدر الاقتصاديون الذين استطلعت وول ستريت جورنال المطالبات الجديدة بإجمالي 320 ألف مطالبة.
استمر نشاط القطاع الخاص في الاقتصاد الأمريكي في التوسع ولكن بوتيرة أبطأ في سبتمبر/ أيلول، وفقًا لمؤشر الناتج المركب الأمريكي IHS Markit الذي انخفض إلى أدنى مستوى في 12 شهرًا عند 54.5، انخفاضًا من 55.4 في أغسطس/ آب. تشير القراءة فوق 50 إلى حدوث توسع في النشاط. وقال Conference Board إن مؤشره الاقتصادي الرائد ارتفع بنسبة 0.9٪ في أغسطس/ آب إلى 117.1.
يبدو أن المخاوف حول China Evergrande الشركة العقارية العملاقة التي أدت مديونيتها إلى انهيار الأسهم العالمية في وقت سابق من هذا الأسبوع قد انتقلت إلى الخلفية. ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 17٪ في هونغ كونغ حيث أعيد فتح هذا السوق بعد عطلة.
تقنياً جاء ارتفاع المؤشر على اثر اكتسابه لبعض الزخم الإيجابي بعد ثبات مستوى الدعم الرئيسي 34,000، مدعوماً ببدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليحاول بذلك تصريف البعض من هذا التشبع البيعي.
ولكن بالرغم من صعود المؤشر القوي في جلستيه الأخيرتين، إلا أنه لم يتعدى بعد مرحلة الخطر، فالمؤشر يعاني من الضغط السلبي المتواصل بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما يعاني أيضاً من التأثير السلبي بسبب كسره لخط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وسيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح احتمالية عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة المحوري 35,000، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 34,000 استعداداً لكسره.