من المحتمل جداً أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس في الغالب على أزواج العملات التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على طرق التداول الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
عند بدء أسبوع التداول، من الجيد النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية ومعنويات السوق.
هناك بعض الاتجاهات القوية طويلة وقصيرة المدى في السوق في الوقت الحالي، لذا فقد حان الوقت للتداول للاستفادة من ذلك.
الصورة الكبيرة 12 سبتمبر 2021
تراجع سوق الفوركس الأسبوع الماضي في الغالب تماشياً مع الاتجاهات السائدة طويلة الأجل، ولكن بشكل عام، كانت حركة السعر ضعيفة نسبياً. تراجعات عملات السلع مثل الدولار الاسترالي والدولار الكندي بينما انخفضت العملات الآمنة مثل الدولار الأمريكي والين الياباني. بيعت معظم أسواق الأسهم العالمية خلال الأسبوع، باستثناء السوق اليابانية التي شهدت تقدماً قوياً من قبل مؤشر Nikkei 225.
كتبت في تحليلي الأسبوع الماضي أن أفضل صفقة كانت على الأرجح أن تكون صفقة شراء لمؤشر ناسداك 100 وS&P500. سجل مؤشر ناسداك 100 خسارة بنسبة 1.33٪، بينما انخفض مؤشر S&P500 بنسبة 1.63٪ الأسبوع الماضي، مما أدى إلى متوسط خسارة بنسبة 1.00٪.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كان أهم نتيجة من الأسبوع الماضي هي انخفاض الرغبة بالمخاطرة، الأمر الذي كان واضحاً من خلال الانخفاض في الأسهم وعملات السلع وارتفاع الدولار والين. ربما كان الشعور بالابتعاد عن المخاطرة مدفوعاً في الغالب بالمخاوف من أن الولايات المتحدة قد لا تنجح حقاً في السيطرة على فيروس كورونا وأن عواقب هذا الأمر تهدد النمو الاقتصادي إلى حدٍ ما. كانت الأحداث الاقتصادية الرئيسية الأسبوع الماضي هي بيان السياسة الشهرية من كلٍ من البنك المركزي الأوروبي وبنك كندا المركزي.
سوف يكون الأسبوع المقبل تحت سيطرة بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم) من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، بالإضافة إلى مبيعات التجزئة الأمريكية والناتج المحلي الإجمالي النيوزيلندي.
شهد الأسبوع الماضي انخفاضاً في العدد العالمي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد للأسبوع الثالث على التوالي بعد ارتفاعه لأكثر من شهرين، مع انخفاض الوفيات أيضاً مقارنة بالأسبوع السابق للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين. تلقى ما يقرب من 41.7٪ من سكان العالم الآن جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
يبدو أنه أصبح من الواضح أنه نظراً لانتشار متغير دلتا على نطاق واسع، والذي بدأت الدراسات في إظهار أنه قد يكون قابلاً للانتقال بسهولة مثل جدري الماء، فإن الطريقة الوحيدة لوقف الانتشار الطبيعي للمرض عن طريق "مناعة القطيع" من خلال تطعيم أكثر من 95٪ من جميع السكان بالكامل. هناك أيضاً مؤشرات متزايدة على أن فعالية اللقاحات تتضاءل بشكل ملحوظ بعد انقضاء ما يقرب من خمسة أشهر من الجرعة الأخيرة. هذه العوامل تجعل حتى القضاء المحلي على فيروس كورونا في غاية الصعوبة.
يحدث أقوى نمو في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا الجديد في الوقت الحالي في أستراليا والنمسا وبربادوس وبيلاروسيا والبوسنة وكوستاريكا وكرواتيا ومصر ولاتفيا وليتوانيا ومولدوفا والفلبين ورومانيا وصربيا وسنغافورة وسلوفينيا والمملكة المتحدة.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي شكل شريطاً داخلياً تصاعدياً ضعيفاً الأسبوع الماضي والذي رفض منطقة الدعم التي حددتها بين 11899 و 11833. لا يزال السعر فوق المستويات من 3 و6 أشهر الماضية، مما يدل على أن الاتجاه الصعودي طويل المدى للدولار الأمريكي لا يزال قائماً. ومع ذلك، هناك القليل من الزخم، ولكن من ناحية أخرى، فقد ارتد السعر من منطقة قد توفر دعماً كبيراً. يشير هذا إلى أن التداولات بالدولار الأمريكي تبدو أفضل نوعاً ما على جانب الشراء وليس على جانب البيع في الوقت الحالي، وبالتالي فإن أفضل استراتيجية في سوق الفوركس خلال الأسبوع المقبل ستكون على الأرجح البحث عن صفقات شراء في أزواج عملات الدولار الأمريكي.
الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي
انخفض زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي بقوة الأسبوع الماضي، وشكل شمعة داخلية تنازلية بعد ارتفاعه خلال الأسبوعين الماضيين. يُظهر هذا الزوج أعلى تقلب متوسط المدى في سوق الفوركس في الوقت الحالي. كانت هذه حركة متماشية مع الاتجاه التنازلي طويل الأجر. نظراً لأن معنويات السوق قد ابتعدت عن الرغبة بالمخاطرة وأصبح الدولار الأسترالي عملة رئيسية لقياس المخاطر، فقد تكون هناك فرصة جيدة لتداول بيع هنا خلال الأسبوع المقبل. قد يكون من الحكمة انتظار نهاية سوق يوم الإثنين ثم تداول الاختراقات بصفقات بيع النطاق ليوم الإثنين.
الخلاصة
أرى أفضل فرصة في الأسواق المالية هذا الأسبوع المحتمل أن تكون بتداولات متأرجحة في زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي، ربما على جانب البيع.