كانت أسواق الذهب جانبية نوعاً خلال شهر أغسطس، ولكننا شهدنا عمليات بيع مفاجئة بداية الشهر. كان هناك بعض محافظو بنك الاحتياطي الفدرالي الذين أشاروا إلى أن التنقيص التدريجي قد يحدث بين الآن ونهاية العام. في ذلك السيناريو، سوف ترتفع معدلات الفائدة، ما يعني أنها سوف تقدم عوائد حقيقية جذابة أكثر بكثير من قبل. الاستقراء من ذلك أن هذا يعني بأنه من الأرخص أكثر الاحتفاظ بالسندات للحصول على العوائد من الاحتفاظ بالذهب المادي ودفع رسوم التخزين الفائقة. في حين أن أغلبية المتداولين الأفراد لا يفكرون بهذا الأمر، فإن الحقيقة هي أن الكثير من الصناديق تحتفظ بالذهب المادي، وليس بالضرورة ما يعادله من أوراق.
مع ذلك بالاعتبار، لدي سيناريوهين محتملين خلال شهر سبتمبر. كلا هذين السيناريوهين يرتكزان على ما سوف يقوم به البنك الفدرالي من حيث التنقيص التدريجي. في النهاية، مع ندوة جاكسون هول وحديث العديد من مسؤولي البنك الفدرالي، فإن السوق سوف يستمر بتحليل فكرة ما إن كان سوف يقوموا بالتنقيص التدريجي أم لا. الحقيقة هي أن البنك الفدرالي كان يعمل مع الكثير من الكلام المزدوج مؤخراً، مع خروج بعض الأعضاء عن النص، ونشر "بالونات تجريبية" في وسائل الإعلام لمعرفة رد فعل السوق. من الواضح أن السوق لا يفضل فكرة تنقيص مشتريات السندات قريباً، والذي يعني بأن البنك الفدرالي محصور في زاوية.
إن بدأ البنك الفدرالي بالتنقيص التدريجي، سوف نرى أن كلاً من سوق الذهب وسوق الأسهم يواجهان المصاعب. سوف يؤدي هذا إلى نوبة غضب من وول ستريت كما حدث خلال السنوات الـ13 الماضية، حيث أن المال يصبح تكلفة للدخول في الأسواق. مع هذا بالاعتبار، نحن نصل إلى نقطة التقاء رئيسية بشأن ما إن كان البنك الفدرالي سوف يقوم فعلاً بالتنقيص، والمخاطرة بانهيار أسواق الأسهم والذهب، أو أن يقوم ببساطة بالاستمرار بالتأجيل، ويعزز "فقاعة كل شيء" أكثر. يشير التحليل التقني إلى أننا سوف نستمر بكوننا في سوق "شراء التراجعات" إلا إن قمنا بالاختراق ما دون المستوى 1680 دولار. من الناحية الأخرى، إن قمنا بالاختراق فوق المستوى 1835 دولار، فإن هذا السوق من المفترض أن يتجه نحو المستوى 1910 دولار خلال الشهر.