تراجع أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.64% لتستقر على سعر 5.352 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 2.10%.
أدى التعافي البطيء في منطقة الخليج إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، حيث ارتفعت أسعار العقود الآجلة بنحو 25٪ شهريًا حتى الآن، مما يشير إلى تسوية أخرى عند أعلى مستوياتها منذ فبراير/ شباط لعام 2014.
قدّر مكتب السلامة والأمن البيئي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن 29.5٪ من إنتاج النفط البحري في الخليج لا يزال مغلقًا، أي ما يعادل 537,193 برميلًا يوميًا من الإنتاج. كما تم إغلاق حوالي 39.4٪ من إنتاج الغاز الطبيعي، أي ما يعادل 1.075 مليار قدم مكعب يوميًا من الإنتاج.
ارتفع الغاز الطبيعي عقد شهر أكتوبر/ تشرين الأول NGV21 20 سنتًا أو بنسبة 3.8٪، ليستقر عند 5.46 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وقال طارق زاهر العضو المنتدب في تيتش كابيتال: " يمكننا أن نرى ارتفاعًا في أسعار الغاز الطبيعي نظرًا لوجود العديد من العواصف التي لا تزال قائمة". وقال زاهر: "إن المخاطر التي يتعرض لها مجمع الطاقة هي نوع دلتا من فيروس كورونا والطلب على الطاقة، مضيفًا أن هناك بعض الأرقام الاقتصادية الضعيفة خارج الصين مؤخرًا، القلق الأكبر بشكل عام هو كيفية تطور الفيروس في الخريف".
تقنياً جاءت تراجعات الغاز الطبيعي اليومية نتيجة طبيعية لإغلاقه أمس بعيداً عن أعلى مستويات الجلسة، ليحاول بذلك ان يأخذ هدنة يلتقط فيها أنفاسه ليجني أرباح ارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، وليستجمع قواه الإيجابية التي قد تساعده في الحفاظ على الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما يحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها، في ظل استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع السهم خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 5.308، ليستهدف مستوى المقاومة 5.70