ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL الصعود في آخر جلساته، ليحقق مكاسب لليوم الرابع على التوالي بالنسبة بلغت 0.21% أو بما يعادل 71.37 نقطة فقط ليغلق المؤشر بعيداً عن أعلى مستويات الجلسة على مستوى 34,869.38، وذلك بعد تسجيله لأعلى مستوى عند 35,061.12، وقد حقق المؤشر مكاسب بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 0.10%.
ارتفعت أسهم القيمة التي تميل إلى أن تكون أكثر حساسية من الناحية الاقتصادية بعكس الأسهم سريعة النمو مثل العديد من الأسهم في مجال التكنولوجيا يوم الإثنين، مما ساعد على تفوق مؤشر داو جونز حيث ارتفع المؤشر مقابل انخفاض مؤشري ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك المركب.
كما ارتفعت أسهم البنوك مستفيدة من ارتفاع عائدات السندات طويلة الأجل بشكل أسرع من أسعار الفائدة قصيرة الأجل، كما كان الحال في أيام التداول العديدة الماضية، حيث يمكن للبنوك الإقراض بمعدلات أعلى والاقتراض بأسعار لا تزال منخفضة ما يعزز من ربحيتها.
على صعيد البيانات الاقتصادية ارتفعت طلبيات السلع المعمرة بنسبة 1.8٪ في أغسطس/ آب، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى زيادة الطلب على طائرات بوينج النفاثة، لكن استمرار نقص الإمدادات أعاق صانعي السيارات وظل عبئًا على انتعاش الاقتصاد الأمريكي. كان الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع من قبل صحيفة وول ستريت جورنال قد توقعوا ارتفاعًا بنسبة 0.6 ٪.
جاء ارتفاع المؤشر بهدف إعادة اختبار مستوى المقاومة المحوري والرئيسي 35,000، مدعوماً بتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن نلاحظ وصول تلك المؤشرات لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر، ما يزيد من الضغط السلبي على تداولاته القادمة، خاصة في حالة ثبات مستوى المقاومة المحوري 35,000، في ظل سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير، وتأثره بكسر خط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق، كما هو متمثل بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يعاني أيضاً من الضغط السلبي المتواصل لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة ثبات مستوى المقاومة 35,000، ليستهدف من جديد مستوى الدعم الرئيسي 34,000.