قفز مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL ارتفاعاً في آخر جلساته، ليكسر سلسلة خسائر متتالية استمرت أربع جلسات، محققاً أفضل مكاسب بالنسبة المئوية وفي جلسة واحدة خلال شهرين، ليغلق على صعود حاد بنسبة بلغت 1.00% أو بما يعادل 338.48 نقطة ليستقر على مستوى 34,258.33، وذلك بعد تراجعه يوم الثلاثاء بنسبة بلغت -0.15%.
جاءت مكاسب المؤشر على ضوء بيان بنك الاحتياطي الفيدرالي أمس والذي أعلن فيه عن أن تخفيض مشترياته من السندات "قد يكون مبررًا قريبًا" وأن أسعار الفائدة يمكن أيضاً أن تأتي في عام 2022.
وقال البنك إنه سيتجه نحو "الاعتدال" في شراء السندات لأن التضخم والتوظيف قد تحسن هذا العام. كان يُعتقد أن البنك المركزي يفكر في موعد إبطاء أو تقليص برنامج عصر الوباء Covid-19 لشراء السندات الشهرية، والتي تضيف السيولة إلى الأسواق. تريد الأسواق أن ترى أن البنك المركزي سيقلص مشترياته تدريجياً إلى الصفر من 120 مليار دولار شهرياً.
يتوقع السوق أن يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي مشترياته بنحو 15 مليار دولار شهريًا عندما يحين الوقت.
وصرح رئيس البنك المركزي جيروم باول في مؤتمر صحفي بعد بيان البنك إن التضخم قد يظل مرتفعًا في عام 2022، مما قد يجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
قال باول إنه لا تزال هناك "مجموعة من الآراء" بين مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول حالة الانتعاش الاقتصادي للولايات المتحدة، في حين حذر من أن أسعار الفائدة المرتفعة في العام المقبل ليست ثابتة.
تقنياً يأتي ارتفاع المؤشر كإعلان منه على ثبات مستوى الدعم الرئيسي 34,000 حتى الآن، ليحاول تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها.
ولكن يظل المؤشر يعاني من سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، مع استمرار الضغوط السلبية المحيطة بالمؤشر، وسيتأكد لنا هذا السيناريو في حالة أن كسر المؤشر مستوى الدعم الرئيسي 34,000، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 33,272.