انخفض مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL في آخر جلساته، ليسجل خسائر لليوم الرابع على التوالي بنسبة بلغت -0.43% ويفقد المؤشر نحو -151.69 نقطة ليستقر على مستوى 34,879.39، وذلك بعد تراجعه بتداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت –0.20%.
انخفضت مطالبات البطالة الأولية إلى 310 ألف مطالبة في الأسبوع الأخير، متجاوزة التوقعات عند 335 ألف مطالبة. كانت هذه القراءة الأدنى منذ ما قبل عمليات الإغلاق التي يحركها الوباء في أوائل عام 2020. وانخفضت المطالبات المستمرة إلى 2.78 مليون من 2.8 مليون، وهو أدنى مستوى آخر في حقبة الوباء. كانت البيانات القوية موضع ترحيب للمستثمرين، حيث أظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس/ آب إضافة أبطأ للوظائف في الولايات المتحدة مما كان متوقعًا.
ومع ذلك فإن الكثير من القوة في بيانات التوظيف هذه قد تكون نتيجة احتفاظ أرباب العمل بالموظفين وسط نقص في العمالة، وليس فقط لأنهم يضيفون وظائف بقوة. كتب بيتر بوكفار كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة بليكلي الاستشارية: "خلاصة القول، نحن نعلم أن التحدي الذي يواجه سوق العمل هو توفير العمال، وبالتالي كان هناك انخفاض كبير في مستوى عمليات الفصل من العمل".
يتركز اهتمام المستثمرين أيضًا على مستقبل السياسة النقدية - أي برامج عصر الوباء Covid-19 لشراء الأصول الشهرية من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى، والتي تضيف السيولة إلى الأسواق.
سلط المحللون الضوء أيضًا على حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كان سيتم إعادة تعيين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والمخاوف بشأن سقف الديون الأمريكية بعد أن حثت وزيرة الخزانة جانيت يلين الكونجرس على تعليق أو رفع حد الديون.
استقر المؤشر دون مستوى 35,000 للمرة الأولى منذ 19 أغسطس/ آب الماضي، وذلك وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ليكسر المؤشر بانخفاضه الأخير خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وقد تزامن ذلك مع تخطيه لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما يضاعف من الضغوط السلبية على تداولاته القادمة، ليعلن بذلك بدء موجة تصحيحية هابطة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض التصحيحي للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره دون مستوى 35,000، ليستهدف مستوى الدعم 34,000.