تتراجع أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.50% ليستقر على سعر 3.883 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.28%.
استقرت عقود الغاز الآجلة لشهر سبتمبر/ أيلول Nymex يوم الإثنين عند 3.946 دولار، بزيادة 8.5 سنت عن إغلاق يوم الجمعة. بينما ارتفع عقد أكتوبر/ تشرين الأول بنحو 8.5 سنت لتصل إلى 3.960 دولار.
تباينت أسعار الغاز الفورية يوم الاثنين، مع طقس معتدل في الغالب في جميع أنحاء البلاد.
شهد الغاز الطبيعي دعمًا من احتمالية حدوث عمليات إغلاق متعلقة بالعاصفة الاستوائية فريد، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن إمدادات الغاز الطبيعي القليلة للغاية.
كما أن هناك أيضًا توقعات بأن صادرات الغاز الطبيعي المسال قد لا تتأثر كثيرًا بالعاصفة نظرًا لأن مسارها أقرب إلى فلوريدا.
مع اقتراب نهاية موسم إعادة تعبئة الإمدادات في الولايات المتحدة، يبدو أن إمدادات الغاز الطبيعي ستدخل فصل الشتاء عند بعض أدنى المستويات التي شهدناها منذ عقد تقريباً، لذلك هناك مخاطر كبيرة على الاتجاه الصعودي للأسعار.
تقنياً استطاع السعر اكتساب زخماً إيجابياً أمس على اثر ثبات مستوى الدعم المهم 3.779، ما ساعده على تحقيق مكاسب بعد محاولاته المستمرة على المدى القصير البحث عن قاع صاعد ليتخذ منه قاعدة يبدأ من عندها التعافي والارتفاع من جديد، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء تكون ما يسمى بالدايفرجنس الإيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر في الأعلى، ونلاحظ بدء ظهور تقاطع إيجابي بها.
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 3.779، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 4.107.