ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.78% ليضيف المؤشر إليه نحو 271.56 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 35,064.24، بعد تراجعه بتداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت -0.92%.
انخفض عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأمريكية في نهاية يوليو/ تموز بالقرب أدنى مستوياته خلال الجائحة، مما يشير إلى أن الاقتصاد تجنب أضرارًا كبيرة حتى الآن من سلالة دلتا المتغيرة من فيروس كورونا المستجد. قالت الحكومة يوم الخميس إن مطالبات البطالة الأولية انخفضت بواقع 14 ألفاً لتصل إلى 385 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 31 يوليو/ تموز. وتطابق ذلك مع توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت وول ستريت جورنال آرائهم.
وفي الوقت نفسه ارتفع العجز التجاري الأمريكي بنسبة 6.7٪ في يونيو/ حزيران إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، مما يعكس شهية كبيرة بين الأمريكيين للواردات. كما لعب ارتفاع أسعار النفط والسلع الأخرى دورًا في ذلك. قالت الحكومة يوم الخميس إن العجز التجاري اتسع إلى 75.7 مليار دولار من 71 مليار دولار في الشهر السابق.
سيحول المستثمرون انتباههم الآن إلى تقرير الوظائف لشهر يوليو/ تموز من وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة، والذي من المتوقع أن يظهر أن الاقتصاد الأمريكي قد أضاف 845 ألف وظيفة، في حين أن معدل البطالة سينخفض إلى 5.7٪ من 5.9٪.
تقنياً يتحرك المؤشر بنطاق ضيق من التداولات الجانبية حول محور مستوى المقاومة المحوري والرئيسي 35,000، في محاولة منه لاكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على اختراق تلك المقاومة.
وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن أمام ذلك تتواصل الإشارات السلبية تتوارد من مؤشرات القوة النسبية، ما قد يكبح من مكاسب المؤشر في حالة ان عزم على الارتفاع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تظل كما هي بارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، ولكن تحت شرط مهم وهو اختراقه أولاً لمستوى المقاومة الرئيسي 35,000، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة الرئيسي التالي عند 36,000.