من المحتمل جداً أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس في الغالب على أزواج العملات التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على طرق التداول الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
عند بدء أسبوع التداول، من الجيد النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية ومعنويات السوق.
لا يزال هناك عدد قليل من الاتجاهات الصالحة القوية طويلة الأجل في السوق، لذلك لا تزال هناك بعض الفرص الجذابة، مثل سوق الأسهم الأمريكية الذي يستمر بالتداول بالقرب من ارتفاعات قياسية.
الصورة الكبيرة 1 أغسطس 2021
كان سوق الفوركس الأسبوع الماضي هادئاً نسبياً على الرغم من أنه كان أكثر نشاطاً من الأسبوع السابق. كان هذا بسبب حقيقة أننا في موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي، حيث تميل الأسواق العالمية إلى الهدوء.
كتبت في تحليلي الأسبوع الماضي أن أفضل صفقة كان من المحتمل أن تكون شراء لمؤشر S&P500 ومؤشر ناسداك 100، بالإضافة إلى بيع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي (في نيويورك) ما دون 1.1750. منذ ذلك الحين، انخفض مؤشر S&P500 بنسبة 0.32٪، بينما انخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.84٪، مما أعطى متوسط خسارة بنسبة 0.58٪.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كانت العناوين الرئيسية من الأسبوع الماضي هي التأثير الاقتصادي المحتمل لفيروس كورونا المستجد عالمياً مدفوعاً بمتغير الدلتا، وبيان السياسة النقدية الشهرية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي أعطى ميلاً متساهلاً صغيراً للغاية لسياسته النقدية. دفع إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي الدولار الأمريكي إلى وضع تنازلي، وقضى معظم بقية الأسبوع في البيع، وإن لم يكن ذلك قوياً بشكل خاص. جاءت بيانات إجمالي الناتج المحلي الأمريكي أيضاً أقل بكثير من المتوقع، ولكن يبدو أن هذا ليس له تأثير يذكر.
كما شهد الأسبوع الماضي إعلانات عن الناتج المحلي الإجمالي والتضخم من كندا، وبيانات التضخم الأسترالية. لم تكن هناك مفاجآت كبيرة في هذه البيانات.
سيأتي الأسبوع المقبل بجدول بيانات مزدحم بالمثل، لا سيما بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة وبيان السياسة الشهرية لبنك إنجلترا المركزي، بالإضافة إلى بيان سعر بنك الاحتياطي الأسترالي بالإضافة إلى بيانات التوظيف النيوزيلندية. لذلك من المرجح أن يظهر سوق الفوركس مستوى نشاط مماثل الأسبوع المقبل.
شهد الأسبوع الماضي ارتفاع العدد العالمي لحالات الإصابة المؤكدة والوفيات بفيروس كورونا للأسبوع السادس على التوالي بعد انخفاضه لمدة شهرين قبل ذلك، مما يشير إلى أن انتشار متغير دلتا (الهندي) الأكثر عدوى له تأثير حقيقي على الأرقام العالمية. تلقى ما يقرب من 14.5٪ من سكان العالم جرعات كاملة من التطعيم.
يبدو أنه أصبح من الواضح أنه نظراً لانتشار متغير دلتا على نطاق واسع، والذي بدأت الدراسات بإظهار أنه قد يكون قابلاً للانتقال بسهولة مثل جدري الماء، فإن الطريقة الوحيدة لوقف الانتشار الطبيعي للمرض عن طريق "مناعة القطيع" ستكون من خلال تطعيم أكثر من 95٪ من جميع السكان بالكامل. هناك أيضاً علامات على أن فعالية اللقاحات تتضاءل بشكل ملحوظ بعد انقضاء ما يقرب من خمسة أشهر من الاستخدام الأخير. إذا أصبحت هذه المؤشرات ثابتة تماماً، فإنها ستجعل من الصعب للغاية القضاء على فيروس كورونا محلياً. إسرائيل، إحدى الدول التي لديها أعلى معدل للتلقيح، بدأت للتو بإعطاء جرعة التطعيم الثالثة لمن هم أكبر من 60 عاماً.
أقوى نمو في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا الجديد يحدث الآن في الجزائر وأستراليا وجزر الباهاما وبنغلاديش وكوبا وفيجي وفنلندا وفرنسا وجورجيا واليونان وغواتيمالا وأيسلندا وإيران والعراق وإسرائيل وجامايكا واليابان وكينيا ولاوس ولبنان وماليزيا والمغرب ونيبال ونيجيريا والنرويج والفلبين وسريلانكا والولايات المتحدة وأوزبكستان.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يُظهر الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي قد شكل شمعة عامودية تنازلية ضعيفة الأسبوع الماضي. ومع ذلك، فإن حقيقة أن السعر قد تم تثبيته حتى الآن بمستوى الدعم عند 11900 هي إشارة تصاعدية، على الرغم من أن الشمعة أغلقت في النصف السفلي من نطاقها ورفضت بوضوح مستوى المقاومة الواضح عند المستوى 11974 والذي لا يزال صامداً. يقع المؤشر فوق مستوياته منذ ثلاثة أشهر وستة أشهر مما يدل على أن الاتجاه التصاعدي طويل المدى لا يزال سارياً. بشكل عام، من المرجح أن تكون حركة السعر الأسبوع المقبل في الدولار الأمريكي تصاعدية بشكل طفيف بسبب الاتجاه السائد. يشير هذا إلى أن تداولات الشراء على الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى من المرجح أن تكون مناسبة خلال الأسبوع القادم، خاصة إذا تم تداول المؤشر فوق أقرب مستوى مقاومة عند 11974.
مؤشر S&P500
شكل مؤشر S&P500 شمعة دوجي صغيرة والتي حققت أعلى سعراً على الإطلاق فوق المستوى 4425. على الرغم من الإغلاق التنازلي خلال الأسبوع، لا يزال السوق يبدو تصاعدياً للغاية. أود الحصول على مركز شراء مرة أخرى بعد إغلاق يومي جديد عند أعلى سعر إغلاق على الإطلاق. منذ انهيار فيروس كورونا في عام 2020، تضاعفت قيمة مؤشر الأسهم الأمريكية الرئيسي هذا بأكثر من الضعف، وهو عائد ممتاز على مدى فترة بالكاد وصلت إلى ستة عشر شهراً. لا يزال مؤشر S&P500 فرصة شراء مشروطة.
الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي
انخفض زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي على مدار عدة أسابيع، حيث أظهر الدولار الأسترالي أقوى اتجاه طويل الأجل في سوق العملات، حيث أنه كان يتراجع على مدار عدة أشهر. يتعرض اقتصاد التجزئة الأسترالي الآن إلى عمليات إغلاق شديدة بسبب معدل التطعيم المنخفض للغاية. تباطأ اتجاه السعر هذا، ولكن يبدو أنه يتمتع ببعض الزخم، حيث قام الأسبوع الماضي بتشكيل شمعة تنازلية أخرى أغلقت عند سعر منخفض جديد هو الادنى لعدة أشهر. هذه إشارات تنازلية، ولكن من الحكمة على الأرجح انتظار إغلاق يومي (في نيويورك) ما دون 0.7328 قبل الدخول في صفقة بيع جديدة في هذا الزوج من العملات.
الخلاصة
الخلاصةأرى أن أفضل الفرص في الأسواق المالية هذا الأسبوع هي صفقة شراء لمؤشر S&P500 بعد إغلاق يومي (في نيويورك) فوق 4423 وبيع لزوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي (في نيويورك) دون المستوى 0.7328.