انخفض الجنيه البريطاني بشدة خلال جلسة الخميس، وتراجع ما دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم مرة أخرى. بينما أكتب هذا التحليل، فإننا نجلس عند المقبض 1.37، وهي منطقة كانت تعد بالطبع مستوى مهماً للغاية في الماضي، وحقيقة أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم موجود في هذا المحيط العام هو بالطبع علامة جيدة على أهميته كذلك. إذا اخترقنا ما دون المستوى 1.37 بشكل ملحوظ، فإننا نبدأ بالنظر إلى المقبض 1.36 الموجود أسفله والذي يمثل بداية "القاع المزدوج".
إذا اخترقنا ما دون هذا المستوى، فمن المحتمل أن يتجه السوق نحو المقبض 1.35 في الأسفل، وهي منطقة من شأنها أن تقدم أيضاً قدراً كبيراً من الدعم. اختراق المقبض 1.35 يفتح قدراً هائلاً من عمليات البيع، مما قد يؤدي إلى تراجع الجنيه البريطاني بمقدار 500 نقطة أخرى تقريباً. من الواضح أن هذا سيعتمد على تقدم الدولار الأمريكي ويمكن بالطبع أن يكون له علاقة بإصدار بنك الاحتياطي الفيدرالي بياناً متشدداً. إذا بدأ الاحتياطي الفيدرالي بالفعل بالتنقيص التدريجي، فسوف يرتفع الدولار الأمريكي، وقد يؤدي ذلك للكثير من الضغط على هذا السوق.
من ناحية أخرى، إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيكون متساهلاً للغاية، فمن الممكن أن نتحول ونقوم بالاختراق فوق ارتفاعات اليومين الماضيين. في هذا السيناريو، يتجه الجنيه البريطاني نحو المتوسط المتحرك لـ50 يوماً والذي يقع عند المستوى 1.3829 في هذا الوقت، ويميل إلى الأسفل. الاختراق فوق ذلك المستوى يسمح للجنيه البريطاني بالتوجه نحو المستوى 1.40. هذا بالطبع هو رقم كبير وكامل وذو أهمية نفسية ومنطقة شهدنا فيها الكثير من المقاومة خلال الشهرين الماضيين. وفوق ذلك المستوى، لديك حاجز المقاومة الهائل عند المقبض 1.42، ولكن كما تبدو الأمور الآن، لا يبدو أن هذا هو الحال. السوق متقلب للغاية، ويبدو أننا نحاول تشكيل نوع من "نمط القمة"، وبالتالي بصفتنا مجموعة فنية، يبدو بالتأكيد أن هذا الزوج يصبح أكثر سلبية في وقت لاحق من هذا الشهر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView