تراجع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر لليوم الثالث على التوالي بنسبة بلغت -0.19% ليخسر المؤشر نحو -66.59 نقطة ليستقر على مستوى 34,894.11، وذلك بعد انخفاضه أمس بنسبة بلغت -0.79%.
شهدت البيانات الاقتصادية بعض التحسن حيث صدرت أمس بيانات سوق العمل، حيث تراجعت طلبات إعانات البطالة الأمريكية لأول مرة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي بنحو 348 ألف مطالبة أولية، وهو أدنى مستوى منذ بدء الجائحة، وكان الاقتصاديون يتوقعون 365 ألف مطالبة أولية.
ولكن بالرغم من ذلك تركزت المخاوف على ما تم الكشف عنه من محضر اجتماع يوليو/ تموز للجنة صنع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. كما أدت المخاوف الأوسع بشأن النمو الاقتصادي العالمي، وخاصة في مواجهة متغير دلتا الأكثر عدوى من فيروس كورونا، إلى إضعاف معنويات المستثمرين.
أشار المحضر إلى أن البنك المركزي يمكن أن يبدأ في إبطاء مشترياته الشهرية الضخمة من الأصول، وهو إجراء يعود إلى حقبة الوباء لإضافة السيولة إلى الأسواق المالية، في أقرب وقت هذا العام.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية من جديد قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا إن مؤشر التصنيع الخاص به انخفض إلى 19.4 في أغسطس/ آب من 21.9 في الشهر السابق.
انخفض المؤشر ببداية تداولاته المبكرة ليسجل أدنى مستوى له عند 34,690.25، ولكن عند هذا المستوى وجد الدعم من استناده إلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على الارتداد قليلاً ليقلص البعض من تلك الخسائر المبكرة، وقد تزامن ذلك مع استناده أيضاً إلى دعم خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، وهو ما زاد من الزخم الإيجابي على المؤشر، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، خاصة مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر في الأعلى.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا وبناءاً على ما سبق نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن عليه عودة استقراره أولاً أعلى مستوى 35,000، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة الرئيسي التالي عند 36,000.