صعد مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته ولليوم الرابع على التوالي بنسبة بلغت 0.11% ليضيف المؤشر إليه نحو 39.24 نقطة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 35,405.51، بعدما سجل ارتفاعاً بتداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت 0.09%.
يأتي الارتفاع في الأسهم في الوقت الذي عوضت فيه أرباح الشركات القوية في الربع الثاني الشكوك حول وتيرة التعافي الاقتصادي، حتى مع متغير دلتا الفيروسي الذي يحد من النشاط الاستهلاكي والتجاري في بعض البلدان.
لكن في الوقت الحالي لا يزال التركيز على السيولة الوفيرة التي يوفرها الاحتياطي الفيدرالي والمشرعون في واشنطن في شكل دعم مالي.
يشير النشاط الأخير في واشنطن أيضًا إلى الدعم المالي المستقبلي للاقتصاد. وافق الديمقراطيون في مجلس النواب على قرار الميزانية 3.5 تريليون دولار في وقت متأخر من يوم الثلاثاء وقدموا مشروع قانون البنية التحتية للحزبين بقيمة تريليون دولار.
بالنظر إلى المستقبل قد يعطي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعض القرائن مثل توقيت أي تخفيض في مشترياته من السندات يوم الجمعة في ندوة جاكسون هول السنوية للبنوك المركزية، والتي تعقد عبر الإنترنت للعام الثاني على التوالي.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية تجاوزت طلبيات السلع المعمرة الصادرة يوم الأربعاء التوقعات، حيث انخفضت بنسبة 0.1٪ فقط على أساس شهري في يوليو. كان الاقتصاديون يتوقعون انخفاضًا بنسبة 0.5٪.
تقنياً يواصل المؤشر ارتفاعه وسط سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتكون دايفرجنس إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، مع بدء توارد الإشارات الإيجابية منها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتظل توقعاتنا بالمزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، فالمؤشر في طريقه لتسجيل مستويات قياسية جديدة، فطيلة استقرار المؤشر أعلى مستوى 35,000 نتوقع له الارتفاع ليستهدف مستوى المقاومة الرئيسي 36,000.