تراجع قليلاً مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.30% ليضيف المؤشر إليه نحو -106.68 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 35,101.84، بعد ارتفاعه بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 0.41%.
يتزايد القلق في الولايات المتحدة حول زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد خاصة وسط انتشار متغير دلتا شديد القابلية للانتقال، فقد تجاوز عدد الإصابات الـ تجاوزت 100 ألف حالة يوميًا لأول مرة منذ حوالي ستة أشهر، على الرغم من توافر اللقاحات على نطاق واسع.
جاء ذلك بعد تقرير التوظيف لشهر يوليو/ تموز والذي جاء أفضل من المتوقع، حيث تم خلق 943 ألف وظيفة جديدة، وانخفض معدل البطالة إلى 5.4٪ من 5.9٪، مما أدى إلى ارتفاع قياسي لمؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 يوم الجمعة. وقد ساعد ذلك لفترة وجيزة على تعويض المخاوف بشأن ارتفاع حالات COVID-19، واحتمال تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي.
بعد هذا التقرير يدور محور اهتمام المستثمرين الآن حول بيانات التضخم، مع مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو/ تموز والمقرر صدوره يوم الأربعاء القادم.
فقد تجاهلت مؤشرات الأسهم في الغالب البيانات التي صدرت صباح الاثنين، والتي أظهرت ارتفاع فرص العمل في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي بلغ 10.1 مليون في يونيو.
تقنياً وبالرغم من كسر المؤشر لسلسة مكاسب استمرت جلستين، إلا أنه بإغلاقه الأخير يستقر للجلسة الثالثة على التوالي فوق مستوى المقاومة الرئيسي والمحوري 35,000 ليؤكد بذلك على صحة اختراقه، وذلك في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يدعمه استمرار تداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ليحاول المؤشر بهذا الانخفاض اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي من جديد بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا ووسط تلك الضغوط الإيجابية المحيطة بالمؤشر نرجح عودة ارتفاعه خلال تداولاته القادمة، طوال استقراره أعلى مستوى 35,000، ليستهدف مستوى المقاومة الرئيسي التالي عند 36,000.