من المحتمل جداً أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس في الغالب على أزواج العملات التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على طرق التداول الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
عند بدء أسبوع التداول، من الجيد النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية ومعنويات السوق.
هناك القليل من الاتجاهات الصالحة القوية طويلة الأجل في السوق، ولكن لا يزال هناك عدد قليل من الفرص الجذابة، مثل سوق الأسهم الأمريكية الذي يواصل تحقيق ارتفاعات قياسية جديدة.
الصورة الكبيرة 25 يوليو 2021
كان سوق الفوركس الأسبوع الماضي هادئاً نسبياً. كان هذا بسبب حقيقة أننا في موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي حيث تميل الأسواق العالمية إلى الهدوء، ويرجع ذلك جزئياً إلى قلة بيانات السوق عالية التأثير الأسبوع الماضي باستثناء بيان السياسة الشهرية للبنك المركزي الأوروبي.
لقد كتبت في تحليلي السابق قبل أسبوعين أن من المرجح أن يكون التداول الأفضل هو شراء لمؤشر S&P500. منذ ذلك الحين، ارتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.97٪.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كانت الأخبار الرئيسية من الأسبوع الماضي تتعلق بالتأثير الاقتصادي لفيروس كورونا المستجد عالمياً مدفوعاً بمتغير دلتا، وبيان السياسة الشهرية للبنك المركزي الأوروبي الذي أعطى ميلاً متساهلاً إلى سياسته النقدية. كان لإصدار البنك المركزي الأوروبي تأثير ضئيل، لكن انتشار فيروس كورونا المقاوم للقاحات جزئياً على الأقل بدأ يعتم الآفاق الاقتصادية. على سبيل المثال، على الرغم من أن المملكة المتحدة تخفف جميع القيود المتعلقة بالفيروس، فإن الحاجة إلى دخول الأشخاص المعرضين للفايروس إلى الحجر الصحي قد يكون لها تأثير اقتصادي. في أستراليا، حيث يخضع أكثر من نصف السكان لإغلاق صارم، انخفضت مبيعات التجزئة بقوة، وقد يساهم هذا الوضع في الضعف الأخير للدولار الأسترالي.
سيأتي الأسبوع المقبل بجدول بيانات أكثر ازدحاماً، ومن أبرزها بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ومعدل الأموال الفيدرالية، والمؤتمر الصحفي، بالإضافة إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكية المتقدمة، وبيانات التضخم الأسترالية والكندية، وأرقام الناتج المحلي الإجمالي الكندية. لذلك من المرجح أن يكون سوق الفوركس أكثر نشاطاً الأسبوع المقبل.
شهد الأسبوع الماضي ارتفاعاً في العدد العالمي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد والوفيات للأسبوع الخامس على التوالي بعد انخفاضه لمدة شهرين سابقاً، مما يشير إلى أن انتشار متغير دلتا (الهندي) الأكثر عدوى له تأثير حقيقي على الأرقام العالمية على الرغم من تلقى ما يقرب من 27.1٪ من سكان العالم حتى الآن لقاحاً واحداً على الأقل.
يوجد الآن 15 دولة قامت بتلقيح أكثر من 60٪ من سكانها. يتقدم التحصين الآن في الاتحاد الأوروبي بسرعة أكبر مما هو عليه في الولايات المتحدة على الرغم من أن الولايات المتحدة تتقدم على الاتحاد الأوروبي، مع تلقي 49٪ من سكانها التطعيم بالكامل، في حين أن النسبة في الاتحاد الأوروبي عند 45٪. بدأت دول قليلة بتلقيح الأطفال الأكبر سناً للوصول إلى "مناعة القطيع" ضد متغير دلتا، والذي يُعتقد أنه يتطلب تلقيح ما لا يقل عن 80٪ من إجمالي السكان - لم يتم تحقيق هذا المستوى إلا في مالطا، على الرغم من أن مالطا شهدت بشكل ملحوظ ارتفاعاً قوياً في الحالات الجديدة خلال الأيام الأخيرة، مما يشير إلى أن متغير دلتا قادر على التغلب جزئياً على الأقل على التطعيم من حيث العدوى. تشير البيانات الجديدة من إسرائيل إلى أن اللقاحات قد توفر حماية بنسبة 40٪ فقط من العدوى، بينما لا تزال توفر حماية بنسبة 88٪ ضد الأعراض الخطيرة، على الرغم من أن هذه البيانات لا تزال محل خلاف.
أقوى نمو في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا الجديد يحدث الآن في الجزائر وأندورا وأستراليا وبورما وكوبا وفنلندا وفرنسا وجورجيا واليونان وأيسلندا وإيران والعراق واليابان ولاوس وماليزيا وموريشيوس والمغرب والفلبين والبرتغال وإسبانيا والولايات المتحدة وأوزبكستان.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يُظهر الرسم البياني الأسبوعي للسعر أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي شكل شمعة تصاعدية ضعيفة الأسبوع الماضي والتي يمكن القول إنها قريبة من أن تكون شمعة مسمارية تنازلية. ومع ذلك، فإن حقيقة أن السعر قد تمكن من الاختراق فوق مستوى المقاومة السابق عند 11900 هي إشارة تصاعدية، على الرغم من أن الشمعة أغلقت في النصف السفلي من نطاقها ويبدو أننا قد شكلنا مستوى مقاومة واضح جديد عند 11974 والذي لا يزال قائماً. يقع المؤشر فوق مستوياته منذ ثلاثة أشهر وستة أشهر مما يدل على أن الاتجاه التصاعدي طويل المدى لا يزال سارياً. بشكل عام، من المرجح أن تكون حركة السعر الأسبوع المقبل في الدولار الأمريكي تصاعدية بشكل طفيف بسبب الاتجاه. يشير هذا إلى أن صفقات الشراء على الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى من المرجح أن تكون مناسبة خلال الأسبوع القادم، خاصة إذا تم تداول المؤشر فوق مستوى مقاومة القريب عند 11974.
مؤشر S&P500
شكل مؤشر S&P500 شمعة تصاعدية كبيرة نسبياً وقوية والتي أغلقت تماماً في الجزء العلوي من نطاقها الأسبوعي عند أعلى سعر على الإطلاق فوق الرقم الكامل عند 4400. هذه هي ببساطة إشارات تصاعدية للغاية تشير إلى احتمال حدوث ارتفاع آخر الأسبوع المقبل أكثر من عدمه. منذ انهيار فيروس كورونا في عام 2020، تضاعفت قيمة مؤشر الأسهم الأمريكية الرئيسي هذا بأكثر من الضعف، وهو عائد ممتاز على مدى فترة بالكاد تصل إلى ستة عشر شهراً. يظل مؤشر S&P500 صفقة جيدة للشراء.
مؤشر ناسداك 100
شكل مؤشر ناسداك 100 شمعة تصاعدية كبيرة وقوية أغلقت بالقرب من قمة نطاقها الأسبوعي عند أعلى سعر إغلاق أسبوعي على الإطلاق. هذه ببساطة إشارات تصاعدية للغاية تشير إلى احتمال حدوث ارتفاع آخر الأسبوع المقبل أكثر من عدمه. منذ انهيار فيروس كورونا في عام 2020، تضاعفت قيمة هذا المؤشر الرئيسي لأسهم التكنولوجيا في الولايات المتحدة بأكثر من الضعف، وهو عائد ممتاز بشكل لا يصدق على مدى فترة بالكاد تصل إلى ستة عشر شهراً. يظل مؤشر ناسداك 100 صفقة للشراء.
اليورو/الدولار الأمريكي
سجل زوج اليورو/الدولار الأمريكي عدة عمليات إغلاق جديدة هي الأدنى خلال 50 يوماً خلال الأيام الأخيرة، مما يشير إلى أننا من المحتمل أن نرى أسعاراً أقل هنا خلال الأيام القادمة. هذه النظرة التنازلية تعززها القناة السعرية الهابطة الواضحة المرسومة على الرسم البياني للسعر أدناه وتتماشى مع النظرة التصاعدية للدولار الأمريكي الموضحة سابقاً. على الرغم من هذا الوضع التنازلي، يُظهر السعر إحجاماً عن الانخفاض بقوة، لذلك قد يكون من الحكمة انتظار إغلاق يومي (في نيويورك) دون مستوى الدعم الرئيسي ورقم الربع الكبير عند 1.1750 قبل الدخول في صفقة بيع جديدة في هذا الزوج.
الخلاصة
أرى أن أفضل فرصة في الأسواق المالية هذا الأسبوع هي شراء لمؤشري S&P500 و NASDAQ 100، بالإضافة إلى بيع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي (في نيويورك) جون المستوى 1.1750.