ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.06% ليستقر على سعر 3.320 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 2.34% مسجلاً أعلى إغلاق له منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، ليسجل بذلك مكاسب لـ 6 جلسات من أصل 7 جلسات متتالية.
أظهرت أحدث التوقعات الصادرة عن Bespoke Weather Services في وقت مبكر يوم الاثنين اتجاهات أكثر برودة مقارنة بالتوقعات السابقة ولكنها حافظت على "حالة قاعدية عامة أكثر سخونة". وقالت الشركة إن التغيير الأكثر برودة حدث في توقعات تظهر حرارة أقل في الغرب الأوسط.
في وقت سابق أدت مخاوف الإمداد المرتبطة بالقيود التي يحتمل أن تكون مطولة على نظام Texas Eastern Transmission Co. (Tetco) إلى زيادة ارتفاع الغاز الطبيعي.
قال المحللون في إي بي دبليو في مذكرة للعملاء أمس: "نعتقد أن السوق ربما لا يزال يقلل من أهمية تأثير الشذوذ الذي تم اكتشافه في خط أنابيب Tetco البالغ قطره 30 بوصة، سيكون هذا هو الحال بشكل خاص إذا وجد أنه يمتد إلى أجزاء أخرى من الخط أو استغرق إصلاحه عدة أشهر أكثر من الإطار الزمني المحدد في إشعار Tetco، كما نعتقد أنه من المحتمل حدوثه". "قد يستغرق الأمر أسابيع أو حتى شهورًا قبل أن يدرك سوق الغاز تمامًا مدى التأثير".
تقنياً يهاجم السعر الآن مستوى المقاومة المحوري 3.315، وذلك وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خطوط ميل رئيسية وفرعية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يدعمه استمرار تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولكن أمام ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ما قد يصعب من عملية اختراق السعر لتلك المقاومة المحورية.
ولهذا نحن نرجح المزيد من الصعود للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط مهم وهو اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 3.315، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 3.555. جدير بالذكر أن هناك احتمالية عالية لارتداد السعر من تلك المنطقة، ليحاول جني أرباح ارتفاعاته السابقة، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على اختراق تلك المقاومة المحورية، وأيضاً ليحاول تصريف تشبعه الشرائي.