تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.29% ليستقر على سعر 3.074 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعدما لامس أمس أعلى مستوى له منذ 18 فبراير/ شباط الماضي مسجلاً سعر 3.150، وقد حققت مكاسب أمس بنسبة بلغت 1.25%.
تأتي تداولات الغاز الطبيعي في ظل محاولاته المستمرة اختراق مستوى المقاومة المحوري والعنيد 3.00، مع انتظار المستثمرين لتحديث حالة المخزونات الأمريكية من السلعة والمقرر صدورها غداً الخميس، وذلك بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير لها أمس إن إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة سيزيد لعام 2021 بعد انخفاضه العام الماضي بسبب تراجع الطلب في زمن جائحة فيروس كورونا.
وقد أضاف التقرير للتوقعات الشهرية للطاقة أن الطلب المحلي على الغاز سينخفض للعام الثاني على التوالي في 2021، فيما توقعت الإدارة أن إنتاج الغاز الطبيعي الجاف سيرتفع إلى 92.118 مليار قدم مكعبة يوميا في 2021 وإلى 93.93 مليار قدم مكعبة يوميا في 2022 من 91.35 مليار قدم مكعبة يوميا في 2020.
ولكن بالرغم من ذلك فشل السعر في اختراق تلك المقاومة 3.00، فنراه يتداول على انخفاض صباح اليوم في محاولة منه لاكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على اختراقها، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كما يدعمه في ذلك استمرار تداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نرجح ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، بشرط اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 3.00 والاستقرار أعلاه، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة القياسي 3.315.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المدى القصير والمستويات اللحظية -
نجد بأن السعر يتراجع قليلاً على إثر ثبات مستوى المقاومة 3.120، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المستويات اللحظية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ولكن أمام ذلك نلاحظ توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول بذلك تصريف البعض من هذا التشبع الشرائي واكتساب الزخم الإيجابي اللازم لاستعادة تعافيه.
لهذا نحن نرجح ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 3.120، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 3.315