تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.40% مستقراً على سعر 3.022 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، كان هذا هو أعلى سعر له منذ 17 مايو/ أيار الماضي، عندما أغلقت الأسعار عند 3.11 دولار تقريبًا، وذلك بعد تسجيلها مكاسب أمس لليوم الثالث على التوالي بنسبة بلغت 1.91%.
التوقعات القوية لاستهلاك الطاقة ومستويات الإنتاج الضعيفة نسبيًا تستمر في الحفاظ على دعم السوق، في حين تتنبأ التنبؤات قصيرة المدى للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بدرجات حرارة أعلى من المعتاد، بالنسبة للشمال الشرقي والغرب الأوسط في الولايات المتحدة وحتى منتصف يونيو/ حزيران، من المتوقع أن يعزز استخدام أجهزة تكييف الهواء، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى زيادة الطلب على توليد الطاقة من الغاز.
يحاول السعر اختراق مستوى المقاومة الحالي 3.081، وذلك وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فنحن نتوقع المزيد من الصعود للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 3.081، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة المحوري 3.315.
وبالنظر إلى الغاز الطبيعي على المدى القصير أو في إطار (4 ساعات): -
نجد بأن السعر يتأثر بخروجه من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (4 ساعات)، مدعوماً بتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية.
ولكن نلاحظ تراجع السعر بتداولاته المبكرة، وذلك بعدما وصلت مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول بذلك جني أرباح سريع لارتفاعاته السابقة، وليحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي خاصة مع توارد الإشارات السلبية منها.
ولهذا فنحن نتوقع ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 2.965، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 3.120 استعداداً لمهاجمته.