تراجع قليلاً مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.07% ليفقد المؤشر نحو -23.34 نقطة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,577.05، ليكسر المؤشر بذلك سلسلة مكاسب استمرت خمس جلسات متتالية، وذلك بعدما صعد بتداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت 0.07%.
كان أداء أسهم التكنولوجيا ضعيفًا في تلك الجلسة، بسبب بيانات التوظيف المتفائلة وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالبدء في بيع سندات الشركات التي اشتراها خلال الوباء العام الماضي.
كان أداء أسهم القيمة متفوقًا حيث تعتبر أسماء القيم أكثر حساسية إلى حد كبير للتغيرات في التوقعات الاقتصادية - ومؤشر داو جونز يميل بشدة نحو القيمة. فيما تشهد أسهم النمو ضربة كبيرة للتقييم عند وجود دليل على ارتفاع عائدات السندات في المستقبل.
قفز التوظيف في القطاع الخاص بمقدار 978 ألف في مايو/ أيار، وفقًا لتقرير ADP الاقتصادي الوطني، وهو أعلى بكثير من توقعات الاقتصاديين والذين توقعوا مكاسب قدرها 680 ألف وظيفة. ومع ذلك لاحظ الاقتصاديون أن تقرير ADP لم يكن دليلًا موثوقًا به لبيانات الوظائف الرسمية على مدار جائحة COVID-19. في غضون ذلك رسمت البيانات الأسبوعية حول طلبات إعانات البطالة أيضًا صورة إيجابية لسوق العمل. وانخفضت طلبات الحصول على الإعانات لأول مرة إلى 385 ألف الأسبوع الماضي، وهي القراءة الأولى التي تقل عن 400 ألف منذ بدء الوباء.
لكن الحدث الرئيسي لهذا الأسبوع سيكون إصدار تقرير الوظائف لشهر مايو في وقت لاحق من اليوم الجمعة، خاصة بعد ارتفاع أضعف بكثير من المتوقع في جداول الرواتب لشهر أبريل/ نيسان الذي أكد المخاوف بشأن نقص العمالة والضغوط التضخمية.
تقنياً يتحرك المؤشر بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ومدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن أمام ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ما قد يكبح من مكاسب المؤشر القادمة، نظراً لحاجته إلى تصريف هذا التشبع الشرائي.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة الرئيسي والقريب 35,000 استعداداً لمهاجمته.
وبالنظر إلى المؤشر على المستويات اللحظية أو في إطار (60 دقيقة): -
نجد بأن الاتجاه الرئيسي المسيطر هو الاتجاه الصاعد بمحاذاة خط ميل، كما يستفيد المؤشر من الضغط الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، ليحاول المؤشر اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع مجدداً.
لهذا تظل توقعاتنا الإيجابية المحيطة بالمؤشر، فطيلة استقراره أعلى مستوى 34,500 نتوقع له الارتفاع ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 35,000.