صعد مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب للجلسة الثانية على التوالي بنسبة بلغت 0.36% ليكسب المؤشر نحو 123.69 نقطة ويستقر على مستوى 34,207.85، وذلك بعد ارتفاعه بجلسة يوم الخميس الماضي بنسبة بلغت 0.55%، خلال الأسبوع الماضي تراجع المؤشر بنسبة -0.51% ولكنه أغلق بعيداً عن أدنى مستويات الأسبوع والتي كانت عند مستوى 33,473.80.
غالبًا ما تتحرك أسهم القيمة ومؤشر الداو معًا، حيث يتم تقييم المؤشر بشكل كبير بالشركات الناضجة في ذروة أرباحها، والتي تمثلها الأسهم ذات القيمة والأصول الكبيرة عادةً. أنهى 17 سهمًا من أصل 30 من الأسهم المكونة لمؤشر داو جونز يوم الجمعة على ارتفاع.
لم تكن الأسواق منطقية تمامًا في أيام التداول الأخيرة، وكان الأداء المتفوق يتقلب بين الأسهم ذات القيمة ونظيراتها ذات النمو. شهد يوم الأربعاء تفوق أسهم النمو حتى مع ارتفاع عائدات السندات، بعد أن كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن الأعضاء قد يبدأون في مناقشة التحركات التي من شأنها أن تسبب ارتفاعًا في العوائد. مثل هذا الإجراء من شأنه أن يقاوم انتعاش الطلب الاقتصادي الذي تسبب مؤخرًا في زيادة التضخم إلى درجة أعلى مما كان متوقعًا.
أحد الدوافع التي تظهرها أسواق التردد الأخيرة هو أن الأسهم قد تم تسعيرها بالفعل في جزء كبير من الانتعاش الاقتصادي وأن المستثمرين ينتظرون ما هو التالي.
جاء تعافي المؤشر مؤخراً نتيجة استناده لدعم خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، وبالتزامن مع استناده أيضاً إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما أكسبه الزخم الإيجابي الذي ساعده على هذا التعافي.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولكن أمام ذلك نلاحظ استمرار توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ما قد يكبح من مكاسب المؤشر القادمة.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط مهم وهو تواصل استقراره أعلى مستوى 34,000، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة الرئيسي 35,000 استعداداً لمهاجمته.
وبالنظر إلى المؤشر على المستويات اللحظية أو في إطار (60 دقيقة): -
نجد بأن المؤشر قد نجح بتداولاته الأخيرة بالتخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية، وسط سيطرة الاتجاه الصاعد بالمدى القصير وبمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (ساعة).
ولكن نلاحظ تباطؤ صعود المؤشر مؤخراً بالتزامن مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول بذلك تصريف البعض من هذا التشبع الشرائي.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 34,000، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 34,500.