ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق المؤشر مكاسب لليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت 1.06% ليكسب المؤشر نحو 360.68 نقطة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 34.382.14، وذلك بعد ارتفاعه بجلسة يوم الخميس بنسبة بلغت 1.29%. خلال الأسبوع الماضي خسر المؤشر نحو -395.63 نقطة بنسبة -1.14%.
في بداية الأسبوع الماضي تراجع المؤشر مع قلق المستثمرين بشأن التضخم، بعد أن ارتفع مؤشر أسعار المستهلك لشهر أبريل/ نيسان بنسبة 0.8٪ ليطابق أكبر زيادة شهرية منذ عام 2009.
لكن كان هناك تحول في الأسهم الأمريكية يوم الخميس، حيث تجاهلت السوق المخاوف، وامتدت المكاسب إلى يوم الجمعة عندما ساعدت أرقام مبيعات التجزئة على تخفيف بعض المخاوف من أن التحفيز سيكون له تأثير دائم على الإنفاق والتضخم. وتراجعت عوائد سندات الخزانة بعد التقرير أيضاً.
أظهرت البيانات أن المبيعات في تجار التجزئة الأمريكيين لم تتغير في أبريل/ نيسان بعد تحقيق مكاسب ضخمة بنسبة 9.8٪ في الشهر السابق عندما أرسلت الحكومة شيكات تحفيزية بقيمة 1,400 دولار أمريكي لمعظم الأمريكيين. كان الاقتصاديون قد توقعوا زيادة بنسبة 0.8٪.
جاء ارتفاع المؤشر على اثر استناده في وقت سابق لدعم خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا إيجابية للمؤشر طيلة استقراره أعلى مستوى 34,000، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة الرئيسي 35,000 استعداداً لمهاجمته هذه المرة بعد نجاح المؤشر في إيجاد قاع صاعد بتداولات الأسبوع الماضي ويبدو أنه نجح في ذلك.
وبالنظر إلى المؤشر على المستويات اللحظية أو في إطار (60 دقيقة): -
نجد بأن المؤشر وقد استطاع التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية، ولكنه يظل متأثراً بكسر خط اتجاه فرعي صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (ساعة)، كما نلاحظ وسط ذلك بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ما قد يكبح من مكاسب المؤشر القادمة نظراً لحاجته إلى تصريف البعض من هذا التشبع الشرائي.
ولهذا تقف توقعاتنا على المستويات اللحظية بالحياد انتظاراً لسلوك المؤشر حيال مستوى المقاومة الرئيسي 34,500، ففي حالة إن عاد واستقر أعلى تلك المقاومة سيتأكد لنا وقتها عزم المؤشر على مواصلة الصعود والتعافي بشكل كامل، ليهاجم بعدها مستوى المقاومة الرئيسي 35,000.