ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي (NATURAL GAS FUTURES) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.20% مستقراً على سعر 2.949، وذلك بعدما تراجعت بتداولات أمس بنسبة -1.44%.
تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي أمس للجلسة الثانية على التوالي، حيث وضع التجار في حالة من عدم اليقين بشأن الطلب بسبب الطقس، وركود الصادرات الأمريكية وتقديرات لتقرير المخزون الحكومي المقبل.
أظهرت البيانات في وقت مبكر من يوم الأربعاء أن الإنتاج يحوم حول 90 مليار قدم مكعب، بانخفاض 1 ٪ عن اليوم السابق وثابت بشكل أساسي مع متوسط الأسبوع الماضي. ومع ذلك كان الطلب المحلي المدفوع بالطقس خفيفاً وسط درجات حرارة معتدلة في الربيع، وتحولت التوقعات بشكل غير موات لأسواق الغاز الطبيعي.
سيكون المحفز المحتمل التالي للأسعار اليوم الخميس مع تقرير المخزونات الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) الذي يغطي الأسبوع المنتهي في 14 مايو/ أيار. تشير التوقعات إلى زيادة طفيفة نسبياً في التخزين بسبب الطقس البارد الذي استمر في الغرب الأوسط والشرق الأسبوع الماضي. أدى ذلك إلى زيادة الطلب على التدفئة في تلك المناطق إلى جانب الطلب القوي على الغاز الطبيعي المسال في المنطقة الجنوبية الوسطى.
تقنياً يأتي انخفاض الغاز الطبيعي نتيجة ثبات مستوى المقاومة الفرعي 3.081، في محاولة منه لجني أرباح ارتفاعاته السابقة على المدى القصير، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، ليبدأ في البحث عن قاع صاعد ليستند إليه أولاً قبل معاودة الصعود.
وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، ما يعطي المزيد من العلامات الإيجابية لاقتراب السعر من نهاية التصحيح الهابط.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 2.850، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة 3.081 استعداداً لمهاجمته.