انزلق مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL انخفاضاً بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتكبد المؤشر خسائر وللجلسة الثانية على التوالي بنسبة بلغت -1.36% ليخسر المؤشر نحو -473.66 نقطة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 34.269.17، وذلك بعد تراجعه بجلسة يوم الاثنين بنسبة بلغت -0.10%.
إحدى الدلائل على أن المستثمرين قلقون بشأن اتجاه السوق الأوسع هي اتساع نطاق عمليات البيع. فقد انخفض 28 سهم من أصل 30 سهم مكوناً من مكونات مؤشر الداو، فقط شركة الملابس العملاقة Nike (NKE) وشركة Salesforce.com (CRM) السحابية انتهت بتحقيق مكاسب.
صدر استطلاع رأي من قبل الجمعية الأمريكية للمستثمرين الأفراد والخاص بالمستثمرين المتفائلين في السوق وقد بلغت نسبتهم في الاستطلاع بنحو 24% فقط، بانخفاض عن 30٪ قبل أسبوعين.
أحد العناصر التي يشعر المستثمرون بالقلق بشأنها هو الاحتمال الواضح بأن النمو الاقتصادي سيبلغ ذروته في الأشهر القليلة المقبلة. مع تعافي الاقتصاد، مدفوعاً بإعادة الفتح وتحفيز بتريليونات الدولارات من الحوافز المالية، يتوقع الاقتصاديون نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.4٪ في الولايات المتحدة في عام 2021، ومن المتوقع أن يتباطأ ذلك إلى 4٪ في عام 2022. وبحلول عام 2023، يمكن أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي أعلى بقليل من 2٪، وهو أقرب إلى اتجاه ما قبل الجائحة.
يأتي انخفاض المؤشر بعد ثبات مستوى المقاومة 35,000، ليجني بذلك أرباح ارتفاعاته السابقة، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها.
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط وبمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره بتداولاته القادمة أعلى مستوى 34,000، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة الأساسي 35,000 استعداداً لمهاجمته.
وبالنظر إلى المؤشر على المستويات اللحظية أو في إطار (60 دقيقة): -
نجد بأن المؤشر وقد انزلق انخفاضاً بتداولاته الأخيرة، ليتخطى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 على المستويات اللحظية، ما يعرضه لبعض الضغط السلبي.
وقد أدى انخفاضه الأخير أيضاً إلى الاستناد لخط اتجاه صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (ساعة)، ليحاول المؤشر بذلك البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده على اكتساب الزخم الإيجابي اللازم لاستعادة تعافيه والصعود من جديد، كما نلاحظ وسط ذلك بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها ما يزيد من الضغوط الإيجابية على المؤشر.
لهذا نحن نرجح ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة على المستويات اللحظية، طيلة ثبات الدعم 34,000، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة 35,000.